تشبيهٌ مرسل...

للأسف الشديد،ثلة من المزارعين الماهرين يأتون تباعا،ينثرون البدور، فبعضها تتلقفه الأرض عميقا فيؤتي أكله بعد حين، و البعض الآخر-و هو كثير-تدروه الرياح في مكان سحيق...هباء منثورا...هكذا يكون الحال عندما يكثر العرض و يقل التأمل ..فلا يُعطى كل ذي حق حقه...و حتى الذي أُعطي حقه ناله مجاملة و انطباعا ...و أمثل للمشهد ختاما بشخص قام يغسل يديه بالماء و الصابون( وهي إحدى حسنات كرونا على سيئاتها و خطاياها) فترك الصنبور مفتوحا بينما هو ينظف يديه جيدا..استفاد من قليلٍ و أضاع كثيرا..!!!!!!
هكذا تفقد الأشياء قيمتها و يفقد أصحابها مصداقيتهم و يزيغ الحرف عن مقصده و يضِل المعنى طريقه...

هادفة زادك الله حكمة وقد قرأت آية في القرآن أعدها توجيها عاما في كل شيء (ليس على الذين آمنوا وعملو الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وآمنوا ثم اتقوا وأحسنوا والله يحب المحسنين) .. المائدة (93) وفهمي أن التقوى والإيمان والإحسان في أن يتم وضع كل شيء في مكانة وبالقدر المطلوب وبالطريقة الأمثل ..تحياتي وتقديري

هي الألفاظ تدور في الفَلَكِ/الفُلك نفسه...بعيدا قليلا أو قريبا قليلا...و يظل المعنى غزالا طريدا أجفلته رائحة الإسمنت المسلح..!!! و الغريب ما همس لي به ذلك الغزال قبل أن يطلق ساقيه للريح..."أن تُمَهِّرَ تلميذا ليصبح أستاذا خير من أن تمجّد أستاذا ماهرا ليصبح طاووسا.." و قس على ذلك كاتبا...شاعرا...ناقدا...