يبدو أن خشية المثقف من أن يكون عرضة للتصفية الجسدية من المليشيات التي تمتلك
وجها دمويا ويدا طولى في الأرهاب ـ كما حدث بالفعل من تصفيات لبعض الرموز الثقافية والأدبية
التي حاولت أن يكون لها شأن في الحياة السياسية.
لابد ان يتبوأ المثقف المكانة السياسية التي تليق به حتى يكون هو الحكم والفيصل في الحياة السياسية.
يبقى عزوف المثقف عن الخوض في الشأن السياسي، وكذلك العكس، هو العنوان السائد لمشهد ثقافي سياسي تشوبه الضبابية والالتباس،
مما يستدعي طرح السؤال الجوهري الأكثر خطورة وهو “هل يوجد لدينا من الأساس، مثقف حقيقي وسياسي حقيقي
أم أن الأمر لا يعدو أن يكون في مجمله مجرد أشباه سياسيين وأشباه مثقفين؟”.
مقال رائع ـ فشكرا لك ولك كل التحية والتقدير.