|
(قف شامخا مثل المآذن طولا |
و ابعث رصاصك وابلا سجيلا) |
و امحو طريقا صار يحمل مجرماً |
حتى يعود فما إليهِ سبيلا |
فجر بطون الأرض حتى تنهمر |
كالماء فيها قد غدوت سيولا |
تأتي كموج عارم متفجرُ |
يجتث أرض الفاسدين حقولا |
غرقت فما أبقى لشر بذرةً |
يجتازها عرضا بها أو طولا |
كبر فما التكبير إلا خنجرٌ |
ردد على عزم بهم تهليلا |
الله أكبر ذاك صوت مرعب |
في نفس كل الغاشمين فتيلا |
إن حاصروك فقل سبيلي بَيِّنٌ |
ما كنت أخشى أن يضيع سبيلا |
الله حسبي إن تكالبت العدا |
و الله ان أرجو فخير وكيلا |
أقبلت أحمل في يدي صواعق |
و تركت أكثرهم هناك قتيلا |
لما رأوني مقبلا فكأنهم |
الموت أنزل فيهم تنزيلا |
الظالمون المعتدون فحقهم |
حرب تبيد و حقهم تنكيلا |