لا ذنبَ للريح في إخفاق بحَّارِ
وإنما الذنب للمجداف والصاري
لا ذنب للشوك إن أدمى أناملنا
فالشوك يحمي جمال الزهرة العاري
لا ذنب للفن إن فاقت نفائسه
ذكاء أخرق لم يرزق بأفكار
لا ذنب للصمت والمهذار يمقته
إني أرى العيب في أغلاط مهذار
لا ذنب للدار في أخلاق ساكنها
وإنما العيب عيب كان في الجار
لا ذنب للسيل والتيار يرهقه
إن داس في سيره أطفال أزهار
لا ذنب للمرج والبيداء تحسده
إذا تنشأ في تدليل أمطار
لا ذنب للسيف إن ماتت مآثره
وحامل السيف فسل غير مغوار
لا ذنب للناي في تنشيز عازفه
وإنما العيب في أنفاس زمار
لا ذنب للنص والإدهاش مادته
وإنما الذنب كل الذنب للقاري