هل جميع آيات القرآن الكريم مستواها واحد في الإعجاز أم هناك آيات إعجازها أقوى من آيات؟
لابد أن نقول بان آيات القرآن الكريم مستوى اعجازها واحد لأن الله سبحانه وتعالى يقول(أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا)مثل أن الشاعر يختلف مستوى الإبداع عنده من قصيدة الى قصيدة ومثل هذا ليس في القرآن الكريم.
طبعا لو كان في المنتدى غير مسلمين فإنه ينبغي أن يكون الخطاب بطريقة تراعي وجودهم لكي يقتنعوا بإذن الله تعالى.
وينبني على هذا الجواب هذا السؤال:
وكيف نعرف علميا أن مستوى الإعجاز واحد في جميع الآيات واحد ؟
هذا لايكون الا بتحليل النص القرآني .
ولكن لو كنت عزيزي أعلم العلماء فإنك لن تستطيع أن تعرف إعجاز كل آية بسبب صعوبة تحليل الكلام البليغ والكامن في الغفلة إذ أن العلم ماهو الا المنبهة ولذلك تجد أخطاء في المعاني عند جميع الشعراء حتى الفحول منهم بسبب الغفلة .
فقس غفلة العلماء على غفلة الشعراء لأن الاختلاف الكثير في شعر الشاعر الواحد من أهم أسبابه أنه يتنبه مرة لأمر دقيق ويغفل مرة .
إذاً لاتقل هذه الآية إعجازها أقل من هذه الآية ولكن قل إعجازها قوي جدا في نفس مستوى الآيات التي عرفت إعجازها لكني لا أعرفه وعدم معرفتك للشيء لايعني أنه غير موجود .
وهنا ينبغي أن نسأل ماهي الأسباب التي تجعل في شعر الشاعر الواحد اختلافا كثيرا؟
جميع الأسباب تعود الى النفس البشرية في جانبها العام وجانبها الخاص والعام معروف مثل الغفلة والخاص مثل أن الشاعر يبدع في مجال أكثر من مجال مثل قولهم أشعر الشعراء امرؤ القيس إذا ركب والأعشى إذا شرب .
ولذلك إذا قلت أن هناك آيات إعجازها أقل من آيات فهذا يعني أن القرآن الكريم فيه اختلاف مثل الشعر والاختلاف يعني أننا وجدنا النفس البشرية في مصدرية القرآن وحاشا لله أن يكون القرآن الكريم كلام بشر.
واقرأ الشعر تجد بكل سهولة أنه صادر عن نفس بشرية واقرأ القرآن الكريم فهل تجد أنه صادر عن نفس بشرية كما وجدت ذلك في الشعر .
والله أعلم