من المظلوم؟

رأيت ذئبا قد اختطف خروفا و فر به نحو جحره حيث جراؤه، كان بإمكاني قتله او ملاحقته،لكني امتنعت و قلت هو من حقه ان يعيش و حياته مبنية على الإفتراس ،فتركته يفر ، هل هذه سذاجة مني ام تفاهة ،سيضحك القوم مني و يرمونني بالجنون...
القوم سيضحكون مني لأنهم يرون يعين المصلحة المباشرة،أما انا فرايت بعين الكلية الوجودية..
الحياة موت لمخلوق و حياة لآخر.
الخروف كان وسيلة بقاء للذئب و جرائه و لو قتلته لكنت اوقفت دورة حياة.....
من المنظور الطبيعي الذئب لم يسرق و لم يخن بل مارس حقه الطبيعي في الإفتراس ليطعم صغاره......
حين تركته لسبيله لم أفعل شيئا ضد المنطق الطبيعي بل احترمت قانون الحياة.
الناس يضحون بالخروف ليعبشوا هم و أسرهم لذلك يعتبرون الذئب خصما....

ليس هناك ظالم أو مظلوم فقد خلق الله سبحانه وتعالى أنواعًا مختلفة
من الكائنات الحية، ولكل منها طعامه و دورة حياة خاصة بها.
يعتمد بعضها على بعض في الغذاء، فالنباتات تأكلها الحيوانات العاشبة،
والحيوانات العاشبة تأكلها الحيوانات اللاحمة، وهكذا تتشكل السلسلة الغذائية.
هذا التنوع والتداخل في السلسلة الغذائية يساعد على تحقيق التوازن في البيئة.
ويعكس هذا النظام الحكمة الإلهية في خلق هذا الكون وإدارته.
بارك الله فيك وسلم العقل والفكر والقلم.