اولا اشكر الاستاذ ابراهيم على اختيار وتقديم هذا العمل لاخى وصديقى الحبيب الاستاذ علاء عيسى
والشاعر علاء عيسى صاحب خط شعرى يتميز بالارتباط المسرحى والقصصى حيث يميل فى اعمالة الى تناول القضايا المختلفة التى تمر بذاكرتة فى اطار قصصى مشوق وهو يمتلك فى ذلك القدرة على الحبكة الدرامية للموضوع الذى يتناولة. والشاعر علاء عيسى من الشعراء الذين يكتبون السهل الممتنع الذى لايجاريه فية اقرانه وهو يتميز فى هذا الخط واللون الدرامى بحرفية كاتب مسرحى وهذا ماقلته له عند قراءة اول عمل له هنا بالواحة وبعده عرفت منه انه بالفعل يعشق هذا النوع من التناول الادبى وتاثر به فى الكتابة الشعرية
وهذه قراءة سريعة فى عملة الجميل عشرة طولة
الشاعر فى عشرة طاولة ينتقل بنا بين عالمين خاص وعام. واختيار الشاعر للعنوان جاء شديد التوفيق فزهر الطاولة مرتبط عندنا بالحظ والدنيا ولان الشاعر يبحث فى خاصه وعامه وسط دوائر الحياه التى تحيط به عن ضربة حظ ليعرفه الناس ويعرف الناس ابداعاته كشاعر وان هذا العمل نتاج حالة نفسية خاصة اعتقد ان الشاعر عاشها بالفعل وذاب فى هذه الحالة حد الذوبان
قالوا لى الشعر فْ مصر يأكل عيش
فى كياس
والشاعر متاثر بالحال الشخصى له والذى هو حال عام للشعراء من ابناء جلدته
الشاعر
أكله وشربه شويِّة تصقيف
وإن زاد الجوع
يضّطر يْحُطّ الجوع
فى رغيف
ونراه يهاجم هذا الحال ويتمرد عليه ويود ان يهرب منه ويخرج من دوامته وبالاحرى دائرة الاهمال التى يعانى منها الشعراء من الجانب المعنوى والجانب المادى ويود ان يكون ذات مكانه فى الصورة التى ترفض ان تضمه بين جوانبها فى تناول يسخر فيه من الواقع المؤلم ويتجلى هذا الموقف فى هذه الابيات
مبسوط بالست الأكبر منك
بينها وبينك
راجل ميت
على حبة أحاسيس مرميه
فاكراك لسه مشاعرك حيه
أه لوكانت تعرف
إنك ميت من جواك
كانت تقفل بابها فْ وشك
زىّ البنت إيَّاها تمام
لمَّا بترمى الشعر ف وشك
يااااه إتنه
يمكن آهه تنزل منك
تسحب روحك
تاخد أجلك
ثم يربط الشاعر فى تناغم وقالب ابداعى جميل بين ظهر الطولة وزهر الدنيا وهذا هو مربط القصيد الذى يتجلى فيه ابداع الشاعر وهو يربط بين همه الخاص والعام والذى يرى فيه الشاعر ان فكرة التغير لن تطراء على ذهن الحظ الذى يعانده حتى وان امتلك مال الدنيا هو يرى ان الحظ لن يعطيه ثم يعرج بنا الشاعر الى رسم صورة تضم ملامح الوقت الراهن وكانه مؤرخ يؤارخ لهذه الفتره من حياة امه. وهكذا الشاعر دوما يشعر بهموم من حوله ليعبر عنها ويتناولها فى قالب شعرى موسيقى ليستمتع به القارىء.
ورغم ان الشاعر هنا اعتمد فى عمله على المباشرة والتقرير والاطالة التى بدورة تتسبب فى التكرار المقصود وغير المقصود من الشاعر الا ان الشاعر استطاع الى حد كبير ان يمسك بزمام العمل لاتقانه حرفته وامتلاكه لادواته الشعرية بشكل جيد ليخرج لنا هذه الرائعة الذى استمتعنا بها
كل الود والتحية الى شاعر احبة واحترمة واقدر ابداعه تمام التقدير
دمت بود ومحبة