أيّ عيدٍ
*
أي عيدٍ أضافَ للطفلِ مهدا
وانضوى السعدُ بين كفيهِ رغدا
ها هنا القتلُ بارعٌ بالضحايا
وهناك القتالُ قد صارَ عبدا
واليتامى تعرضت للمنايا
ورغيفُ السلامِ لم يجد قصدا
يا كرامَ الحروفِ أين القوافي
تجعلُ العيدَ بالأغاريدِ مجدا
أين نخلُ العراق ؟ يا مهدَ عيسى
هل بكته السلالُ رطبا وخضدا؟
أين صوتُ الآذانِ في القدس يُتلى
والنواقيسُ تَسمعُ الروحَ وردا
ليس في العيد غيرُ حزنٍ وقتلٍ
والأسى يُلبِسُ الطفولةَ لحدا
ربما مر من جيوبِ الثكالى
أو بكفِّ الفقيرِ فانصاعَ نَقْدَا
أو من الغيب أنزلتهُ المطايا
حينما شاهدتهُ يزدادُ بُعدا
هل تصيرُ الثيابُ للطفل يوماً
مستحيلاً ويصبحُ العيدُ زهدا؟
مثلما الإخوةُ اللئامُ ببيتٍ
كل قلب آتيه ضِداً وحِقدا
أيها العيدُ لا تكن غيرَ عيدٍ
واجعل الشمسَ للأراجيحِ وعدا

ينابيع السبيعي