|
أي عيدٍ أضافَ للطفلِ مهدا |
|
|
وانضوى السعدُ بين كفيهِ رغدا |
ها هنا القتلُ بارعٌ بالضحايا |
|
|
وهناك القتالُ قد صارَ عبدا |
واليتامى تعرضت للمنايا |
|
|
ورغيفُ السلامِ لم يجد قصدا |
يا كرامَ الحروفِ أين القوافي |
|
|
تجعلُ العيدَ بالأغاريدِ مجدا |
أين نخلُ العراق ؟ يا مهدَ عيسى |
|
|
هل بكته السلالُ رطبا وخضدا؟ |
أين صوتُ الآذانِ في القدس يُتلى |
|
|
والنواقيسُ تَسمعُ الروحَ وردا |
ليس في العيد غيرُ حزنٍ وقتلٍ |
|
|
والأسى يُلبِسُ الطفولةَ لحدا |
ربما مر من جيوبِ الثكالى |
|
|
أو بكفِّ الفقيرِ فانصاعَ نَقْدَا |
أو من الغيب أنزلتهُ المطايا |
|
|
حينما شاهدتهُ يزدادُ بُعدا |
هل تصيرُ الثيابُ للطفل يوماً |
|
|
مستحيلاً ويصبحُ العيدُ زهدا؟ |
مثلما الإخوةُ اللئامُ ببيتٍ |
|
|
كل قلب آتيه ضِداً وحِقدا |
أيها العيدُ لا تكن غيرَ عيدٍ |
|
|
واجعل الشمسَ للأراجيحِ وعدا |