اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن أحمد المرشدي مشاهدة المشاركة
(( نفحات ... سلسلة أبجديات الشوق ))
للكاتب / علي بن أحمد المرشدي (برواز القلوب)

(1)
أولاً أستسمح روحي العصية على الذبول, برغم تعمدي إرهاقها وتحديها على مجابهت المخاطر .
أعتذر لقلبي الذي طالما كان وفياً مخلصا , غدا بيرعانه وبرائته , على جناح نورس إلى فضائك الواهم فذاب من حرارة شمسك المصقوله
أعتذر لمبادئي الصادقه التي أرغمتها يوماً من الأيام أن تستجيب لمطالبك الساذجة السخيفه .
أعتذرلحبنا هذا الذي كان أصفى من زرقة السماء, ألين من عود الزيتون, أعذب من الشهد المنقى , أوسع من وطن تملئه حرية المدعين
حباً أخلصت له مدى السنين على حساب برائتي النقيه .
حباً وظفته لطاعتك , دربه غرامك الزائف الذي أبتكرتيه بحيلة الثعلب الماكر .
حباً علمته كيف يكون صادقاً وفياً , مخلصاً عفيا بعيداً عن حروف الجر ومفردات الجمع والتعليل إلا همزة الوصل لتربط بيننا
حباً شردته صحراء فسيحه خاليه من الفصول وتقاسيم المناخ القاسي .
سيدتي كان بحر عميق . أمواجه كا لجبال الشاهقه .
كنت أرى قوارب تلوح بالضياع, تعطلت مجاديفها , ولاتوجد مراسي , ولا شواطئ أيقنت أن الهلاك واقعُ بنا
أرغمني طول الآمل فيك سيدتي . وركبنا قاربنا لنرحل
أخذت بأيدينا الرياح الى مكان ترغبين به .. كنت طفل يسهل الكذب عليه , كانت برآئتي تخاف من عمق هذا البحر
أخذني حبك سيدتي وأسدلتي الستار على أثرنا .!
ألتحفت حضنك الدافئ . وغلبني النعاس على أشدي .. جميلُ هذا البحر لو تأملت الكون من حولك .
لو أهتديتي بالنجوم لترشدك إلى شواطئ الأحلام لو كان حبنا يهم شخصك , أوشك قاربنا على الغرق , وأشرفنا على الهلاك
أخذت بحبل النجاه بكلتا يديك , لم أرى لك يدُ ثالثه أشعر بها تتحسسني لتخرجني من هذا العمق
فشلت في إنقاذي ودخلت في غيبوبه قبل أن تصل يداك إلى المنتهى , غريقُ أنا في أعماقك . لا في أعماق هذا البحر
حبة شوق بين سنديانة حلمي ومطرقة حنانك وأنت مثل إبرة من حديد الزهر لاتلتصق بالمغناطيس ولا خرم فيها لخيط حبك الركيك .
الأشبه بخيط العنكبوت .
أودعتيني دنيا من الأمنيات , وصعد حبك سيدتي كالدخان من غير شرر الى سماء لا أكاد أجدها قريبة من حلمي الكثيف
فبحثت عنك تحت ظل بواسق النخيل وشجر النارنج والتفاح "
سألت كل الكتب والأدله . عن أماكن لاتحب الجلوس فيها , كتبت كل قصائد المحاراة والغزل , لأجدك صدفه عند بوابة الكلام ,
لأجدك حرف من قصيدة ,سطر من كتاب , لم أجدك إلا خيال .....!!
تعلمت كل للغات وأبدعت فيها , وعلم النفس وأوغلت فيه .
تفننت في نسج الحكاية وغزل الكلام .. لأجد ما معنى –
أن تفقد الروح الجسد , أن تفقد العين النظر , أن يفقد الكون الضياء , أن تفقد الأرض السماء , أن تنكر الشمس القمر ويبطل السحر
إلا القدر ..!
كأنك عالقه في مؤخرة رأسي تعاندني طباعك تقودك رغبتك إلى الهروب من عمر جميل , تدللك المعازي
تنامي على جمر من الثلج فنامي .. لاً أيقضك قبل الصباح , قبل طلوع الشمس , قبل الظهيره , ربما وقت الغروب
فأنت سيدتي لم تنامي إلى الآن .!!
كم مرة هوى سيف تمردك على جسدي , كم طعنه من سهمك جربتيها على صدري
أي يوم تمنحك وسام الرحيل . أي عبق ياسمين يعطر موطنك الجديد عند الوصول .؟؟
وأي كف ترتعش عند مصافحتك ؟ غير كفي . أنت سيدتي لاتخافي من النسيآن .! لاتشعري بقوة البركان , لايغتالك الخوف أبداً .
أنت سيدتي جبانه لو رحلت على كتف غيري , لو رقصت على ذراع غيري , لو قبلتي صورة غيري
أنت سيدتي (............) لو بدلت طعم حنانك ,لو تنكري إنتمائك إلى لبن الحب الذي رضعناه يوماً
أنت سيدتي تعلمت على يديك كيف أحيا , كيف أفرح كيف أبكي , كيف أحلق في السماء عندما تتلاشى الأرض
كيف أعلق في عينيك عند الفراق , كيف أكون بعيداً عن كل محطات الوداع , كيف أكون أشبه بنفسي من نفسك الطيبه .
أنت سيدتي تعلمت على يديك كيف أنسج ثوب الفرح لأهديه لحبنا الدفين .. كانت مهمتي وكنت معلمتي
وبعد كل هذا العمر الطويل . من وقت شروق الشمس , وأنا أنسج خيوط أملي الجميل .
فكيف بك عند الغروب أرآك في زاوية هذا الكون ,تنسجي كفناً لهذا الحب ..!!
سيدتي .! هل ماتت روح الحب وقت الظهيره ؟؟!!
الأخ الحبيب
تحية طيبة
بوح واي سريرة تحمل كل هذا الألم وتبقى على بساط الحياة تتشح بنقاء روح ، وبسطة أمل ، واي انتماء لهذا القلب وقد ضربت بمن يحمله عرض الغياب من أحبها ,اخلص لها رقة ومشاعر ؟؟!
لله درك يا أخي
كم صورة حملتني إلى مضارب التصفيق إعجابا بها . وكم نبضة حلمت بها فرقصت لها غادات بياني تحقيق حلم .
أجدت أخي فأسعدت وأطربت الذائقة .
فلك التحية
أرجو العودة لما وشم بعلامة .
وأتمنى ألا تترك التاء المربوطة على مرمى الهاء بلا نقاط .
وتقبل تحية محب