من أنت!؟

*


و قفت على قناة السويس
و تذكرت ( بعد أن فهمت ) أن هذه القناة حفرها الإنجليز بعضلات الغلابى من الصعيد لفصل المغرب العربي عن المشرق العربي و عزل مصر ( و هي أرض الكنانة ) جغرافيا عن أسيا و حصرها في إفريقيا.
و الكثير منكم لا يعرف أن هذه القناة سبق و أن بناها الفراعنة و ردمها عمرو بن العاص!

و أنا جزء من ها التاريخ و هذا التراث بخيره وشره تأملت و قلت:


جدي تحركَ من هنا
بالخيل ِ
بالسيفِ المهندِ
و القنا

إيمانه إيماننا
و طعامهُ
من أرضنا
و خيولهُ
من خيلنا

يا جيلنا
أو حظنا
هذا التخلف و العنا؟
أم أننا
من بعد ليل ٍ
سوف تشرقُ شمسنا

يا جيلنا
الجوّ أظلم حولنا
فأنا هنا
ما عدت أعرفُ من تكونُ
و من أنا!

*

إنه التساؤل السهل الممتنع ..

كلنا يعرف جوابه و كلنا يرفض أن يعرفه و لكن عندما يخالجنا الالم و

الحزن على هذا التخلف و تلك السطحية التي لا حدود لها ..


و بالفعل هي كلمات قلال الا أن معناها عميق جدا و في صميم حزننا

فبارك الله فيمن كتب و جعل قلمه مسددا في طاعة الله و الى الامام




دمتم ...

أختكم / الاسطورة

أخي محمد:

نعم تساؤل هام ومؤلم ولكن لي تساؤل أكثر إلحاحاً ....

إذا كنا لا نملك الإرادة فوق هذه القناة ولا تخدم سوى مصالح غيرنا رغم أنوفنا فما معنى وجودها بيننا أو وجودنا بينهم؟

تحياتي وتقديري

*
شكرا أخي الكريم سمير
" و تلك الأيام نداولها بين الناس"
" و العاقبة للمتقين"
" ان الله لا يضيع أجر من أحسن عملا"
سيأتي جيل الصحوة باذن الله و يأخذ الأمور بيده
لكم تحياتي
*