| 
 | 
في سباتِ الليلِ في ذاكَ المساءْ  | 
 دقَّ قلبي معلنًا كشفَ الغطاءْ | 
فاستفاقتْ مقلتي لم تدرِ ما  | 
 هاجَ في قلبي حنينٌ أم بكاءْ ؟؟ | 
صاحتِ العين إلى قلبي فما  | 
 ألبستْ أنفاسه أي رداء .. | 
حركتْ نبضات قلبي علها  | 
 تسترد العمر قبل الانحناءْ | 
لا يرد النبض كي لا يستفيق  | 
 هامَ قلبي مغرمًا ذاك المساءْ | 
آه ما أقسى غرامًا كم أراه  | 
 ليلةُ في ظل شوقٍ أو لقاءْ | 
كم تجافى عن فراشٍ كم سها  | 
 كم تولى حيث ولى من عناءْ | 
كم و كم باتَ صريعًا باكيا  | 
 من حبيبٍ مدَّ كأسًا من جفاءْ | 
بعد ذاك الليل لا يدري لمَّ  | 
 صار يبكي أو يقم ليلاً حداءْ | 
بعد ذاك الليل أضحى والهًا  | 
 شارد الذهن رفيقًا للسماءْ | 
كلُّ أفواجِ الورى من حولهِ  | 
 لا يرى إلا هباءً في هباءْ | 
فاقدُ الإبصارِ حاشاه يكون  | 
 غير أن الحب معلوم الجزاءْ | 
لا يرى نورًا سوى في ظلهم  | 
 كيف يأتي الظل يومًا بالضياءْ ؟؟ | 
صار يهذي ليس يهذي إنما  | 
 صار قاموسًا لجلِّ الشعراءْ | 
ذاك قلبي في دياجيرٍ هوى  | 
 قد رأى في سالفِ الحب ارتقاءْ | 
لم يعش في الحب إلا غمرةً  | 
 ذاق فيها من مرارات الشقاءْ | 
ما يرى في الهمّ إلا بهجةً  | 
 فانهزام الجندِ خفقٌ للواءْ | 
إن يذوق التبر يحلو طعمه  | 
 يبصر الإحراق شمعات الضياءْ | 
كم بكى و اشتد من فرط بكاه  | 
 دمعه يشكيه رفقًا بالبلاءْ | 
لا يوارى عن مراميه الذي  | 
 أسهر العين لتمسي في اكتواء | 
صار يا صاح عليل الحب في  | 
 صمت عينٍ أو بصير  بالرثاء | 
كَشَّفَ الحُجب و ولى مدبرًا  | 
 هل يجف الدمع من عين السماءْ ؟؟ |