لهجٌ من الحبِّ أم وهجٌ من الغَـزَلِ
أم يا صديقي تُرى قدْ حانَ لي أجلي ؟
أردفتُ كلَّ معاني الحبِّ في دعـةٍ
أن صانني العقلُ من عشقٍ و من عِلَلِ
عذراءُ ما صابها من حَرِّ ما نطقتْ
سـهمُ الغرامِ و لا سـهمٌ من المُـقَلِ
إنْ هيجَ القلبَ شوقٌ أو نوىً قَدِمَتْ
حينُ اللقاءِ عـلى خطوٍ من الـعَجَلِ
فما مضى قُـبُلاً قدْ كانَ لي أمـلاً
و هلْ يُضَرُّ طويلُ الـوقتِ بالأملِ ؟
و إنْ حكى القلبُ أني بالغرامِ أرى
صفوَ الحياةِ بـلا نَصَبٍ و لا وَجَـلِ
هـو الحديثُ عن الأطـيابِ لذتَها
فـما رأيتُ كـحلوِ الحبِّ و الغَـزَلِ
أيا صديقي نشدنا في الفضاءِ على
سَـمْعِ الزمانِ بأنّـا الشـمَّ للـجبـلِ
حتى تزحزحتُ عن آفـاقِ ملكتنا
إلى بـويـدرِ مـن أسلمـتُه شُغُـلِ
هربتُ عنهُ و خطوي لا يطاوعني
فصرتُ من غـلّقَ الأبوابَ بالقـفـلِ
سجنتُ نفسي و آهاتي و معذرتي
و بِتُّ في وحـدتي أرنو إلى الطـللِ
عاديتُ قيدي و أغلالاً على قدمي
و كم على القيدِ شُـجَّ الوصلُ بالثـكلِ
إن زارني طيفُ من سجني لإمرتهِ
كـأن مـن زارني الحـلالُ بالحـللِ
يومًا كتبتُ على أختامِ خاطرتـي
عهدًا على النفسِ مُـذْ أكثرتُ من حِيَلِ
و الآن اُبصِرني قَدْ خُنْتُ موثقنـا
و لستُ أعـرفُ للعـشاقِ من سُـبُلِ
دَرْبُ الغرامِ سنمشي في مصارعهِ
حـتى نَـفِئَ بـظلِّ الحـبِّ و القُـبَلِ