الأح الأديب القاص / عصام عبدالحميد ..
هناك من يبحث في القديم ليطوره بعد أن يكون عفا الزمن عنه ، فيحتفظ بجوهره ويرمم ما تهتك منه أو تأثر بعامل الزمن ..
الليل .. هو الساتر وهو بسواده يرمز للشر لسوء العمل للحزن للنفس الكئيبة وكذلك الإبهام وعدم الوضوح فالليلبعتمته تتخبط في الخطى ، وتتوه السبل وهو رمو قوي أتى في العنوان مقابل النهار الذي فيه النور الحقيقة انشراح والوضوح والضوء فيه له مدلولاته أيضا بما يشير لحسن العمل ونقاء النفوس وغيرها .
في هذه القصة استخدمت امل الوعظ كأساس وهدف تصل به إلى المتلقي بأسلوبك الشيق الجميل .
قصص الوعظ بات الناس يملها لكثرة تكرارها ، وأن نبتكر ما يكون قريبا منها متجددا فهذا لا يجعل من النص نصا ضعيفا ..
فاستخدامك للمرأة كرمز للغواية استخدام قوي وفيه الصواب ، فالمرأة هي رمز الغواية منذ بدأ الخلق ، وهي رمز الضعف ، وكان استخدامك له جميل وقوي ، حيث المرأة تسكن هاجس الرجل خاصة في الليل ، حيث يهدأ الجسد ويصفو الفكر من هموم النهار بكل ما فيه ، لأنها هي الملاذ والراحة .
أما ما أتى بعد ذلك من حكي وسرد فقد كان مشوقا ، وقد أعجبني استلهامل الحديث القابض على دينه كالقابض على جمرة من نار ، لتكون هنا الجمرة رمز آخر لنور الإيمان ، ولحرقة الشهوات على النفس .
نص شدني بحق رغم ربطي بينه وبين القصة الواردة في الأحاديث السنية ، والتي أخبرتنا خبر ذلك الرجل الذ قتل تسعة وتسعون نفسا وأراد التوبة وارتحل لبلد غير بلده ليموت في الطريق وإلى نهاية القصة كما أسلف الأخ الأديب مأمون المغازي .
كل ذلك لم ينقص النص جمال السرد والقص فيه .
تقبل مروري أيها الكريم ..
تحيتي .