أحدث المشاركات
صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 21

الموضوع: يا أيها الباكـــي ، حق لك البكـــــاء

  1. #1

    يا أيها الباكـــي ، حق لك البكـــــاء

    يا أيها الباكـــي ، حق لك البكـــــاء
    في زمـــن لا يستطيـــع الجميــع البكـــاء كما تبكي أيها السبتي
    أيها السبتي عذرتك .... حين نهيت النفس عن طمع ، وتركت الرشيد يحتفي بولديه الأمين والمأمون ، ولم يكن يعلم _رحمه الله_ أن أحدهما سيقتل الآخر.
    أيها السبتي يا رجلا فيه رأيت نفسي ذات يوم ، فوبخت نفسي وقلت لها : لا يزال أمامك الكثير في طريق الوجد حتى تبلغي المجد ، وحتى تحصلي على ما حصله عليه السبتي.
    أيها النور الممجد في الأرض ، والذكر العاطر في السماء ، أيها السبتي ما حال خديجة الحموية ، ألا تزال تبث في نفسك الفضول ذاته يا ابن العشرين حتى تعرف من أي طهر تشكلت الحموية؟
    أذكر يوم بكى عليك الرشيد يوماً ، بعد أن سلمه خاتمك وصيك عبد الله بن الفرج ، الذي كنت تعمل عنده جصاصاً ، تحمل الطوب وتعلي البناء ، بثلاثة دراهم .
    أذكر يوم كنت أنا وأنت أيها السبتي في مجلس الرشيد ، فنصحته أن يأخذ بسيرة عمر بن عبد العزيز ، فلما رأيت الرشيد يتوسع على نفسه في المأكل والمشرب فأمسكت بيدي وخرجت بنا سوياً إلى بيت خديجة الحموية.
    هنا أخذت أنا وأنت الطريق ،وجعلت تأكل من رزق ربك بعد أن تكد ببدنك.
    وتركتني في رمضان ، باكياً عليك ، على شبابك العشرين ، وأنت تدفع بخاتمك إلى وصيك عبد الله بن الفرج.
    أيها السبتي نم هانئاً ، لأنك عشت في حياتك كادحاً في طلب الآخرة ، ومن عاش كادحاً في طلب الآخرة نعم بحياة الآخرة
    رحمك الله أيها السبتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2

    افتراضي

    البحيصي الجميل...

    كنت قد قرأت مسرحية بعنوان الخاتم ، للاستاذ علي احمد باكثير ، يفصل في قصة احمد السبتي والخليفة الرشيد ، وها انت تعيد تلك الصور الى ذاكرتي التي ظنت بانها نسيت هذه المواقف .

    "
    الرشيد : وأين هو الآن؟
    عبدالله : أطال الله بقاءك يا أمير المؤمنين. قد توفى إلى رحمة الله.
    الرشيد : توفى؟
    عبدالله : نعم أعظم الله أجرك فيه يا أمير المؤمنين وأحسن عزاءك.
    الرشيد : لكن صِفْ لي نعته أولاً يا ابن الفرج.
    عبدالله : شاب يا أمير المؤمنين في حدود العشرين.. مديد القامة عريض المنكبين. أقنى الأنف. أشهل العينين.
    الرشيد : ويلك ما بالك تحد النظر إلي؟
    عبدالله : معذرة يا أمير المؤمنين. لقد راعني شبهه الكبير بك ولولا أنه خفيف اللحم لقلت إنه صورة منك.
    "

    مقطع فيه اعجبني...

    سلمت ايها العزيز

    دم بخير
    ورمضان كريم

    جوتيار

  3. #3
  4. #4

    افتراضي

    البحيصي الجميل
    أن لك أسلوب في الكتابه له نكهة خاصه
    فزدنا من هذا العطر
    تحياتي لقلمك العابق

  5. #5

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
    الفاضل البحيصي سلمت يمناك على ما خطت ها هنا من بديع الحرف، حيث تتلألأ الكلمة نورا وإيمانا.
    واسمح لي من هذا المنبر أن أوجه تحية شكر للفاضل جوتيار لأنه ذكرني بنص من أحب النصوص إلي

    عبدالله : هل تصدق يا أمير المؤمنين أنه كان بناءً جصاصاً يعمل في منازل الناس بالأجرة؟
    الرشيد : (في أسى) ويحه، حّدث يا عبد الله. كيف عرفته؟
    عبدالله : احتجت يوماً يا أمير المؤمنين إلى رجل يرم لي شيئاً في الدار فخرجت إلى ساحة البنائين والجصاصين فوجدت شاباً مصفر الوجه يحمل أدواته في زنبيل كبير.
    ****************
    عبدالله : وانقضي النهار يا أمير المؤمنين فوجدته قد عمل ما يعدل عمل رجلين فأردت أن أزيده في الأجر فأبى إلا أن يأخذ ما اشترط فوالله يا أمير المؤمنين لقد عجبت من أمره.
    الرشيد : ثم ماذا يا عبدالله؟
    *************
    أحمد : كلا يا أماه لا تأخذي منه غير درهم ونصف. أجر نصف يوم. جزاك الله خيراً يا عبد الله بن الفرج إذ أوصلتني إلى داري فهل لك في معروف آخر تصنعه لي؟
    هل في هذا الزمن مثل أحمد السبتي رحمه الله وأسكنه فسيح جنته؟
    كم نحتاج أن نكون هكذا، نزهد في الدنيا الغرور ونبحث عن الآخرة حيث البقاء الدائم.
    الفاضل البحيصي، لله در قلمك لا عدمناه.
    تحيتي ومودتي.

  6. #6

    افتراضي

    الجميل الفاضل / عدنـــان

    رائع نصك هذا الذي يحمل لنا صورة مشرقة من الصور الكثيرة التي يزخر بها تاريخنا الإسلامي المجيد ... صور كان أبطالها رجال بسطاء صنعوا من تصرفاتهم و مواقفهم النبيلة عظمة لم تصنعها دول و حكومات ....
    فأين هو ذلك الزمن و أين هم أولئك الرجال ؟؟؟

    دمت و اشراقاتك سيدي ...

    اكليل من الزهر يغلف قلبك
    هشـــام
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7

    افتراضي

    الاستاذ عدنان احمد البحيصي
    النفس البشرية شَركٌ كبير...!!
    سعيد من أفلت منه ...ونجا بطهر الروح..!
    المحنة كبيرة..والهمة قليلة..!
    هل يكفي استرجاع الماضي..؟
    اعاد يراعك الجميل لي دلالة طريق...ربما قد وهنت عن تتبع مساره..!
    سلمت..وسلم مدادك..
    محبتي واحترامي
    الفكـرة ُ..العالـية ُ..
    لا تحتاجُ.. لصوتٍٍ..عـال ٍ..

  8. #8

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن الكرد مشاهدة المشاركة
    البحيصي الجميل
    أن لك أسلوب في الكتابه له نكهة خاصه
    فزدنا من هذا العطر
    تحياتي لقلمك العابق
    أخي الحبيب عبد الرحمن الكرد
    جميل أن تمر على نصي المتواضع لتوشحه بهذا الرد الجميل

    بوركت

  9. #9

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيدة شكري مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
    الفاضل البحيصي سلمت يمناك على ما خطت ها هنا من بديع الحرف، حيث تتلألأ الكلمة نورا وإيمانا.
    واسمح لي من هذا المنبر أن أوجه تحية شكر للفاضل جوتيار لأنه ذكرني بنص من أحب النصوص إلي

    عبدالله : هل تصدق يا أمير المؤمنين أنه كان بناءً جصاصاً يعمل في منازل الناس بالأجرة؟
    الرشيد : (في أسى) ويحه، حّدث يا عبد الله. كيف عرفته؟
    عبدالله : احتجت يوماً يا أمير المؤمنين إلى رجل يرم لي شيئاً في الدار فخرجت إلى ساحة البنائين والجصاصين فوجدت شاباً مصفر الوجه يحمل أدواته في زنبيل كبير.
    ****************
    عبدالله : وانقضي النهار يا أمير المؤمنين فوجدته قد عمل ما يعدل عمل رجلين فأردت أن أزيده في الأجر فأبى إلا أن يأخذ ما اشترط فوالله يا أمير المؤمنين لقد عجبت من أمره.
    الرشيد : ثم ماذا يا عبدالله؟
    *************
    أحمد : كلا يا أماه لا تأخذي منه غير درهم ونصف. أجر نصف يوم. جزاك الله خيراً يا عبد الله بن الفرج إذ أوصلتني إلى داري فهل لك في معروف آخر تصنعه لي؟
    هل في هذا الزمن مثل أحمد السبتي رحمه الله وأسكنه فسيح جنته؟
    كم نحتاج أن نكون هكذا، نزهد في الدنيا الغرور ونبحث عن الآخرة حيث البقاء الدائم.
    الفاضل البحيصي، لله در قلمك لا عدمناه.
    تحيتي ومودتي.
    أخيتي الغالية سعيدة
    لقد سرني ما توجت به نصي من رائع الدرر ، وجميل الفكر والخبر ، يا منبع الخير

    بوركت

  10. #10

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام عزاس مشاهدة المشاركة
    الجميل الفاضل / عدنـــان
    رائع نصك هذا الذي يحمل لنا صورة مشرقة من الصور الكثيرة التي يزخر بها تاريخنا الإسلامي المجيد ... صور كان أبطالها رجال بسطاء صنعوا من تصرفاتهم و مواقفهم النبيلة عظمة لم تصنعها دول و حكومات ....
    فأين هو ذلك الزمن و أين هم أولئك الرجال ؟؟؟
    دمت و اشراقاتك سيدي ...
    اكليل من الزهر يغلف قلبك
    هشـــام

    أخي الحبيب هشام عزاس
    إن مرورك الجميل أسعد قلبي وأثلج صدري
    وتأكد أن هؤلاء الرجال لا زالوا يقيمون في أرض العروبة
    إنما هو استعلاء الباطل الزاهق إن شاء الله غطى بريق حضورهم الرائع
    وما هي إلا لحظات لينكشف الزيف ويتردى ، وتظهر معادن الرجال وتتجلى
    وتذكر ....
    فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض
    بوركت

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. يَا غَزَّةُ يَا غَضَبَ اللَّهِ هُبِّي هُبِّي
    بواسطة سالم العلوي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 24-10-2023, 04:14 PM
  2. يَا مِصْرُنَا لَكِ رَبُّنَا
    بواسطة عبدالرحمن لطفي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 19-06-2015, 06:31 PM
  3. لَكِ اللهُ يَا شَامَ العُرُوبَةِ
    بواسطة بندر الصاعدي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 07-03-2014, 03:47 PM
  4. يَا مِصْرُ يَا فَخْرَ العَرَبْ ( بمناسبة فوز مصر بكأس إفريقيا )
    بواسطة محمد سمير السحار في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 28-06-2008, 03:50 PM
  5. يَا طِفْلَهَا لَكَ رَبُّ النَّاسِ
    بواسطة بندر الصاعدي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 24-11-2006, 12:08 AM