عقدة الثوابت الشخصية

من حسن الإستقامة لعقولنا أن نقرر أن تعداد الثابت
سيظل في تناقص ؛ وإلا فإن الحال والواقع
سيسطر ذلك بعدما نكون قد دفعنا ثمنا ليس بالسهل لذلك .
قد نتفاجأ كثيرا ، ونخسر من تجاوز المراحل التي لم تكن
ستحصل لو إعتنينا بتلك الأشياء التي إتخذت طريقها
في سلوكنا ولم تكن من مقررات الأهداف .
إن الإنفتاح على الناس ، والتواصل الجيد معهم ؛
يرتقي بشخوصنا بشكل ملحوظ ، وينبهنا لتلك الأخطاء الصغيرة ،
والكبيرة في مشكلاتها ؛ فحلها لايحتاج مزيداً من الوقت ؛
إنما يحتاج مزيداً من التركيز .
فكثير من الناس على تدني ثقافتهم المكتسبة بالتعلم والقراءة ؛
يملكون تلك الثقافات المكتسبة بالتجارب والخبرة ،
وهي على مجانبة الصواب في بعضها ؛إلا أنها تبدد تلك
القوالب في بعض نظراتنا المكتسبة بطول القراءة .

قد يقول الواحد منا : ماذا سيضيف لي الآخر؟
بل قد يؤذيني فيما اكتسبت من جهدي و كدّي.
إن التعامل مع الآخرين - كي لا يأتي بالنتائج العكسية -،
يلزمه أسلحة و معدات و إلا فسنصدم عند أول مواجهة .

سمعت مرة قولة أعتقد أنها للإمام حسن البنا رحمة الله عليه،
يقول :* كونوا للناس كالشجر ، يرمونكم بالحجر و ترمونهم بالثمر* ،
إنه تميز يتطلب الكثير من الإشتغال على النفس البشرية ،
لتتعالج من بقايا جاهليها ، و تترممُ شقوق جدار آدميتها . .
******
شكرا لك سيد محمد عبد الرحمن .

شكرا أستاذة نادية بوغرارة على مرورك الكريم
سعدت كثيراً.

الكريم / محمد عبد الرحمان

و نحن الآن في مرحلة نتساءل فيها عن عقدة التخلي عن الثوابت الشخصية و التغني بالثوابت المكتسبة .

أين الخلل يا ترى ؟؟؟ في طريقة القراءة أم في نوعية المكتسبات ؟؟؟

قبل أن نحل العقدة لا بد أن نتسلح بالوعي الكافي . لأن السموم تفوق الهموم .

تحيتي لك ...