اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راضي الضميري مشاهدة المشاركة
مرّرت من هنا لأقرأ حرفك الحزين ؛ ووقفت محاولًا إيقاف نزيف هذا العمر الضائع على أرصفة الفوضى ، فوجدتني منكبًا على مراجعة دفتر ذكرياتي الذي مزّقه فجور الباطل ليتناثر قطعًا فوق أشجار الزيتون وسنابل قمح تعمّدت بدماء شهداء خذلناهم في وقت عزّ فيه وجود الأخ والصديق .
نخجل من واقعنا ، ونأسف لعجزنا ، ونذوب مع كل قطرة دم زكية سكبت فوق تراب وطن لن يموت.
هو نزيفك ووجعك ، هو وجعنا ونزيفنا ، نستشعر منه الألم ويرحل من أجله الشهداء هناك في قوافل الحب والتضحية نحو العلياء حاملة معها شعارً العزّ والفخار .
تنزفُ أيها الصفدي ، ونشعر كلنا بهذا النزيف .
إنّهم ينزفون ، ولكن الوطن في النهاية يعيش .
تقديري واحترامي


الكريم راضي الضميري..
نزيفٌ لا يتوقف منذ عقود , تموت فيه خلايانا , تتلاشى مشاعرنا الطبيعية وتترافق مع رحلة نزف طويلة
ومشوار ألم لا ينتهي ..
نعم , الوطن يعيش لكنه لا يشعر برسائل الموتى , للأسف .

شكرا لحضورك القيّم
تحيتي لك