ثقيلة,,,,, ثقيلة
مثل ذبابةٍ شتويّة ,,,
أنشُّها عن ساعدي الأيمن,, فتنتقل للأيسر
أنشُّها عن ساعدي الأيسر,, تحطُّ على أنفي ,,وتزلزلُ كياني بقشعريرةٍ مدوِّية
ثقيلة,,,, ثقيلة
مثل بعوضةٍ عفيَّة
تهاجمُني وقت راحتي كطائرةٍ عدوَّة رعناء
تئزُّ عند أذني أزيزاً شيطانياً بغيضاً, فتقضُّ نومتي, وتسرق راحتي.
ثقيلة ,,,
مثل بومةٍ جريئة ,,
تقف لي دائما على طرف غصنٍ في حديقتي ,وتنظرُ بوجْهي نظرات صفراء ,,,,متفحصةٌ أدقَّ تفاصيل ملامحي عبر دائرةٍ مُحْكمة,,, معتديةٌ على خصوصيتي,,, منتهكةٌ حرمة حياتي .
ثقيلة
لا أكاد أودِّعك وأتنفسُ الصُّعداء ,,حتى أرى نفسي مُضطرَّة لاستقبالك.!!
لقد جعلتِ من أيامي عمراً تافهاً محصوراً في استقبالٍ ووداعٍ مقيتٍ و لا معنى له,, وأنا ما زلت أقولُ عنْكِ (ضيفةٌ,, وإكرامُها واجب).
أعْلمُ أنَّكِ تكرهين العمل ,,,فلا تجعلي منِّي عملَك الدؤوب!!.
أعْلمُ أنّ لا هواية لديكِ ,,,فلا تجعلي منِّي هوايتك المفضَّلة!!.
أعْلمُ أنَّكِ تعيشين فراغاً قاتلاً ,وأشفقُ عليكِ ,,ولكن هذة ليست مشكلتي أنا!!
ولا أحبُّ أنْ أكونَ عملاً لأحد,,, ولا هواية,,,
فأنا لديّ عمل أحبُّه,,, ولدي هوايات أحبُّها,,وأحبُّ نفسي!!
ولن أسمحَ لكِ بمصادرةِ وقتي باسم الجيرة ,,أو القُرْبى ,,او المحبَّة ,,
لأن المحبَّة الأعظم هي التي تمنحني حريَّتي ولا تصادرها .
ألم تدركي بعد ,,لماذا أديرُ لكِ ظهري,, وأنتِ تتكلمين ؟؟؟وأغمضُ عينيَّ ,,وأنتِ تسهرين ؟؟؟وأنظرُ من النافذةِ,, وأنت ترْغين,, وترَغْرِغين؟؟؟
أرجوكِ ,,,لا تضعي نفسكِ على فوهةِ بركانٍ يلتقطُ النفسَ الأخير لكي ينفجر!
أرجوكِ,,,, لا تدفعيني دفعاً لأقوم بعملٍ لا أحبّه,, وأعتبره عيباً مشيناً !
أرجوكِ ,,,أخبريني
كم متراً مكعباً ثخانة جلدك ؟؟؟!
![]()
هل أبالغ
إذا ما قلت,,, أنّ الحياةَ آلةُ شواءٍ ضخمة
منصوبةٌ على قارعةِ الأبدية
والناسُ فيها صامتين ,معلّقين على أسلاكِ جمرٍ تدورُ بهم حولَ أنفسِهم أمامَ النار المتِّقدة
وما الضوضاء التي تصمُّ الآذان سوى قرقعة الشوّاية هذة,,والتي لا تتوقف أبداً
وكلّما نضجَ أحدُنا
يسقط,,,,,,,,
ليكونَ طعاماً للتراب
أيٌ تصيبُه نشوةٌ ,,,عندما يرى الضعفاءَ يفرُّون أمامَ حضرتِه,, كالجِرذانِ المذعورة
أو يرى النساءَ والأطفال,, يرتعدونَ في حضرتِه خوفاً ,,,,كالفئران
فليعلمْ
أنَّه مخلوقٌ تافهٌ ,,,حقيرٌ ,,,ونجس
فمن غير التافهِ النجس,, يحوِّلُ الناسَ بقوّتِه وقوّةِ أمواله,,, إلى قوارِض؟؟؟؟ / ليصبحُ بعد ذلك سلطانَ زمانِه !!!!
سلطانُ الزَّمان,,,, في دُنيا القوارِض
مجدٌ أثيل!!!
ماسة




رد مع اقتباس