اقفال التفكير ...

د.سلمان بن فهد العودة 29/1/1428
17/02/2007
ومن أقفال التفكير:
سلطة المجتمع وضغطه، والأنا الجماعية التي تجرف الإنسان وتمنعه من التفكير السليم، *****
وكان بعض علماء التفكير الغربيين يقول: إن المجتمع قد يصبح صنماً شرساً يحجب عن التفكير والعقل.


ومن أقفال التفكير:
القطعية والحدية وغياب المنطقة الرمادية للأشياء والحلول الوسط، فيتعود العقل على أن يأخذ كل شيء أو لا يأخذ شيئاً،
***ومن أدق ما نقل لنا التاريخ الإسلامي كلمة جميلة شهيرة للإمام الشافعي تصلح أن تكون قاعدة تفكيرية، هي قوله: كلامي صواب يحتمل الخطأ، وكلام غيري خطأ يحتمل الصواب.

أحيي اجتهادك في الاختيار والنقل غاليتي
وأستاذنك بملاحظة هنا على جزئيتين صغيرتين
أولاهما ان المجتمع الذي يرى بعض علماء التفكير الغربيين أنه قد قد يصبح صنماً شرساً يحجب عن التفكير، يمكن ايضا أن يكون حاميا للشخص من تفكير مريض، أو من انسياق وراء أفكار مستوردة من لدن أعدائه واعداء مجتمعه ...
يكون العيب في سلطة المجتمع حين يكون المجتمع حاملا لمفاهيم خاطئة وهذا يسهل قياسه وتحديده باعتماد الشرع وكتاب الله حكما ...
وثانيهما أن مقولة الشافعي ليست دعاية للمنطقة الرمادية، فهو يقول صواب يحتمل الخطأ وخطأ يحتمل الصواب، ولم يقل صواب بعضه خاطيء أو خطأ بعضه صائب
لا رمادية هنا أبدا...
والحقيقة أن الرمادية هي مدخل العداء للتغرير بالسذج، وتشويه مضامينهم الفكرية والحسية

أكرر تحيتي لجهدك
ودمت بخير غاليتي