تتعدد لذة الغرائز، ولكل غريزة خطرها في الحياة..
ومن الغرائز ما يتألف من غرائز أخرى، أو ما يتألف من سلسلة من الغرائز الصغرى..
الطعام يبدأ من المضغ واللعاب والبلع.. وتلك غرائز تجري على وعي من الإنسان. ثم يدخل الطعام إلى المرىء فالمعدة فالأمعاء في تحولات غرائزية أخرى لا سلطان للإنسان عليها، ولكن لا بد من جريانها على الأسلوب السوي الذي خططه الله بطرق غيبية وإلا كان منها الشقاء لصاحبها الإنسان..
وكغريزة الفم غريزة الجنس.. تلك التي قليلا ما تأتي عن إحساس بحاجة الجسم إلى المشاركة في الخلق..
إن الجنس عمل قدسي، تتولى الغرائز فيه عمل الخلق.. فإن تكن له هالة، فقد وجب أن تكون له هالة الشمس نيرة وساطعة وظاهرة.. ولكن من الناس من أحاطه بهالة سوداء بلهاء قذرة..
ومن الناس من يترفع عن سرقة الطعام، ولكنهم لا يترفعون عن سرقة الجنس.. يسرقونه لا للنسل في الحلال، ولكن للشهوة في الحرام، والحرام المتصل، ويسدون بذلك الباب في سبيل الخلق والإنسانية سدا..
ليبق العقل والروح، العنصرين الراسخين في الإنسان على مدار السنين والقرون.. يأتيانه بالرفع أحيانا، وأحيانا أخرى بالخفض.. والمحظوظ من اختار الترفع ساعة الخفض والتوكل ساعة الرفع..
كريم الفكر أشرف..
شكرا لمقال جمع بين المعرفة وعلم الانسان ما لا تستفيه كتب حق ما يستلزمه من دراسات..
رمضان مبارك كريم أخي وللخير دمتَ.