اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد مشعل الكَريشي مشاهدة المشاركة
حُسنُ الإختيار (ق.ق.ج)


يُقلبُ بضائع (الدوار) يتفحصها كأنه يبحث عن زجاجية أو آنية معينة ، يُعيقهُ مراراً عن البحثِ والنظر طرف يشماغه منسدلًا أمام عينيه بلا عقال وكوفية ، يرفعه ويكوره على رأسه ويعادود تفحص الألوان والأشكال ...

تحمِلُها (ستوتة) البائع الشاب الذي بدى ضجراً حين يجيبه ، عندما يسألُ عن منشأ كل قطعة وهل هي أصلية أم معادة الصنع ..

قطع الشاب حبل الصبر وقال له : ياحاج عليَّ أن أدور في بقية القرى المجاورة لأعود قبل حلول الظهر( أنت تشتري لو بس تتفرج ؟ ... أريد أروح على باب الله)...

رفع الرجل يده وعدل يشماغه ونظرهُ مبتسماً هامساً ...

ياولدي : لا أريد ارتكاب نفس الخطأ "جاهل من يعثر بالحجر مرتين"...!

وأشار باصبعه الى داره ...!!

أخذ آنية وقدحين ... دفع النقود للشاب ، وعاد يرفع صوته يُجيبها ( أجيت أجيت )...













محمد مشعل الكَريشي / 6-11-2012
حسنا! هذا من نصوص ق.ق.ج التي أعتبرها إنموذجا متكاملا لما يجب أن يكون عليه هذا النوع من القصص!‏
استطعت أن تعبر عن خيبة العمر في سوء اختيار الرجل لزوجه بأقصوصة تنم عن ذوقك الأدبي الرفيع والمترفع عن استخدام التوبيخ للزوجة!‏‎
‎ماذا كنت سأقول أستاذي الكبير محمد؟ نعم، أنحني لأدبك وحرفك!
محبتي دون أدنى شك!
آه تذكرت ماذا كنت سأقول!
استخدام اللغة العامية لا يقلل أبدا من شأن النص، وهو ليس غريبا على الأدب العربي الذي تعتبر بعض روايته المشهورة والعالمية و التي استخدمت فيها العامية من العلامات الأدبية التي أثرت على مسيرة جيل بأكمله!
أطنان محبة وكل التقدير