حروفٌ مسافرةٌ إلى بلاد الفراق ...
//
//
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
بدايةٌ .. قُتلتْ بِيدِ النهايةْ ..
لقاءٌ ... سبقته أقدام الفراق ..
ضحكةٌ وُئدت هناك .. هناك في قبر الأحزان ..
دمعةٌ جارت على عيونٍ لا تعرف الظلم .. والبهتان ..
آمال وأوهامٍ .. رسمتها بفرشةِ الأمنيات .. وألوان الخيال ..
تعبت ... وآذتني قيود الحرمان ..
لذا سأستريح ... وأحضن صمت السكون ..
//
//
//
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
جلست على جذع هذه الشجرة ..
أوكأن أوراق أغصانها تداعب نسماتِ الهواءْ .. وتُقبِّلَ سِهامَ الشمسْ .. والفضاء ..
أوكأن الظل أصبح ليلاً .. لعاشقين الغرام ...
على أطرافها طيور ... ذكوراً وإناثْ .. !!
فهذا قد غرد الحب والجمال .. وتلك قد طرزته بالفؤاد ..
وذاك يقبل الموعد المهجور .. وتلك تسابق دقائق اللقاء ..
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
ما غرني غير تلك العصفورةِ هناك .. وحيدةٍ حزينةٍ .. بصحبةِ
دمعةٍ تطرفت على عيونها الصغار .. ؟!
وكأنك أنـــــــــا ...
//
//
.
.
.
رغبت بالرحيل ..
قبلاً ..!!
كتبت على صدر تلك الشجرةِ
" .. لقد كُنت هنا حبيبي .. "
...............................................
أخذني النسيم بعد إحساسه بحزني الأليم .. إلى ذاك المكان ...
وإذ بـــــــِ .. أرى ذاك الغدير ..
وقد رسمت السماء عليه لونها والسحاب ..
تقدمت ..
حتى رأيت .. تلك الأميرات ..!!
بجعاتٍ فاتنات ..
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
وبطرف الغدير كان لقاءْ .. لا يعرف النسيان ..!!
وحده الغرام .. يتحدث هناك ..
قلت بنفسي لمَ الانتظار .. هلمَّ بالفراق ..
قبلاً ..
رسمت على وجه الغدير ..
" لن أنساك ما حييت "
رأي النسيم حزني الشديد .. ودموعِ عيني وبكاء الرحيل .. !!
سألني لمَ السفر إلى تلك البلاد .. وما سبب حزنك والبكاء ..؟؟
قلت .. أوتر يدني أن أجيب .. .. قال نعم .. ولا غيره أريد ؟!
قلت سل الحياةِ لي مزيداً من الحياة .. فما عدت قادرةً على الحديث ..
رغبت بالصمت .. وحديثٍ قد أبقيته بالنفس ..
فلا تجبرني على البوح وقول مالا أريد ..
//
//
//
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
وصلت إلى هذه الصحراء ..
لا ماءٍ .. ولا نباتْ
فقط .. واقعُ في سرابْ ..
اقتربت .. وكلما اقتربت زاد ابتعاد
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
التفتُّ للنسيم ْ .. إذ له أناتٌ فاقت أنات العليل ..
قلت ما بك .. ؟!
قال هي نفحاتٌ من قلبٍ وحيدْ .. له أنفاسٌ كالريح ..
وثورةِ بركانٍ عنيف .. وأمطارٍ تنذر بالسيول .. !!
أحرق أجزاء أجزاءي ..
قلت من فاعل ما أنت فيه .. فأشار إليّ .. وإذ بي أصدم بالجواب ..؟!
فتصفع وجهي .. وتفاجأُ غفلتي .. حتى رافقني الذهول ..
ورغبت بالهروب مسرعةً لذاك السراب ..
حتى .. .. ..
أنهكني المسير ..
.
.
.
.
.
فأصبحت أهذي وأقول ..
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
رحيل في قلب رحيل .. وسفرٌ .. مع أمتعةِ الحزن الأليم ...
علمت حينها .. إن ما كان في ماضي قد كان ؟!
سوى ....
حروفٌ مسافرةٌ إلا بلاد الفراق ... !!