7 شتنبر -عن الانتخابات التشريعية المغربية الأخيرة-

هذه القصيدة كتبتها بعد ما آل إليه المشهد السياسي المغربي بعد الانتخابات التشريعية
الأخيرة..
ترددت في نشرها في المنتدى لخصوصيتها ولأنه لا يحل شفرتها والدلالات الرمزية فيها
إلا من كان متابعا لهذه الانتخابات ..ولأن "الحال من بعضه" وكلنا في الهم شرق ..رأيت
أن أشارككم بعض سخريتي المتواضعة منها عبر هذه القصيدة



شتنبر 7
غَابَةْ...
فِي الغَابَةِ آلَافُ الأَشْجَارِ
وَ فِيهَا أَنْهَارٌ مُنْسَابَةْ...
فِيهَا شَمْسٌ
فِيهَا زَهرٌ
فِيهَا ثَمَرٌ
وَ مِئَاتُ شِعَابٍ فِي الغَابَةْ...
فِيهَا خَيْرٌ مَوْفُورٌ
وَ جِيَاعٌ أَوْفَرُ فِي الغَابَةْ...
بِشِعَابِ الغَابَةِ
عُقِدَتْ مَوْقعَةٌ لِلْفَخْرِ
فَكُلٌ يَمْدَحُ أَنْسَابَهْ...
غَابَ عَنِ الجَمْعِ الجُمْهُورُ
فَأَغْلَبُ أَخْمَاسِ الغَابَةِ
هُنَالِكَ غَيْرُ
وَ الخُمُسُ الخَامِسُ مَشْدُوهٌ
يَشْكُو لِلَّهِ مُصَابَهْ...
قِرْدٌ أَثْوَغُ
دَيْنَاصُورٌ
شَيْخُ تَمَاسِيحَ
حِمَارٌ وَحْشِيٌّ
ضَبُعٌ مَغْرُورٌ
أَفْعَى عَانِسَةٌ
تَسْعُلُ وَلَهاً وَ صَبَابَةْ...
كُلٌّ يَمْدَحُ أَصْلَابَهْ...
فِي شِعْبٍ قِرْدٌ نَصَّابٌ
وَ يَقُودُ قُرُوداً نَصَّابَةْ...
قَامَ يُزَايِدُ
يَتَلَعْثَمُ فِي "الرَّاءِ" كَعَادَتِهِ
يُمْنَاهُ تُشَاغِبُ بِنْطَالاً
وَ اليُسْرَى تَغْتَالُ
ذُبَابَةْ...
وَ الزَّعْمُ تَطَايَرَ مِنْ فِيهِ
بِصَوْتٍ عَالٍ وَ خَطَابَةْ :
إِنِّي لَسَلِيلُ رِجَالٍ
زَرَعُوا "اسْتِقْلَالَ" الغَابَةْ
إِنِّي قِرْدٌ وَطَنِيٌّ
وَ سَأَنْشُرُ تَرَفاً بِالغَابَةْ
وَ سَأَسْقِي مَا زَرَعَ الأَجْدَادُ
بِطَوْقِ "نَجَاةٍ"
وَ رَبَابَةْ
.
.
.
تَمَّتْ مَوْقِعَةُ الفَخْرِ
وَ ذَاكَ الْقِرُدُ صُوَيْحِبُنَا
حَلَّ أَخِيراً
فِي الشِّعْبِ..
رَابِعَ أَرْبَعَةٍ
.
.
. بِالنَّصْبِ.
.
.
.
مَعَ أَنَّ المَاكِرَ مُحْتَالٌ
وَ يَقُودُ قُرُوداً نَصَّابَةْ
تَمَّتْ مَوْقِعَةُ الفَخْرِ
وَ عَادَ الكُلُّ لِدَيْدَنِهِ
اللَّاهِي يَعْبَثُ بالمَلْهَى
وَ النَّاسِكُ عَانَقَ مِحْرَابَهْ
وَ الفَقْرُ اشْتَدَّتْ جِذْوَتُهُ
لَا شَيءَ تَغَيَّرَ بِالغَابَةْ...
لَكِنَّ "السّعْدَانَ" أَتَاهُمْ
مُخْتَالاً
وَ يُجَرْجِرُ يَوْماً جِلْبَابَهْ
يُمْنَاهُ تُنَقِّبُ فِي الأَنْفِ
يُسْرَاهُ تَنُشُّ ذُبَابَةْ... وَ
وَ عَلَى كَتِفَيْهِ
وِسَامٌ
طَوْقُ "نَجَاةٍ"
وَ رَبَابَةْ...
وَ يَصِيحُ بِأَعْلَى مَا أُوتِيَ
"يَا قَوْمُ لِيَحْيَا ضَيْغَمُنَا
عُيِّنْتُ وَزِيراً لِلْغَابَةْ"
...