سأتْرُكُ كلّ أسئلَتي على بابِك

تَغيبُ تَعودُ ..هلْ تَدْري
بأنّ القلْبَ مَكْسورُ؟
وأنّ القلْبَ إنْ كُسِرا
فليْسَ يَعودُ في لحظاتِ مُنْجَبِرا
وليْسَ يعودُ مِثلَ الأمسِ
مِثلَ الغيمِ يَحْمِلُ في عميقِ سُكوتِهِ المَطَرا؟
وهلْ تَدْري بأنّ الوَرْدَ لا يبكي على فَصلٍ
سوى ذاكَ الذي يأتي
ربيعاً زاهِياً خَضِرا؟
وأنّ العُمرَ ليْسَ يزيدُ بامرأةٍ
تُحِبّ القهْوَةَ المُرّهْ!
وتَجْمَعُ كلّ أوجاعٍ
تُذيبُ القلبَ في العيْنيْنِ في قطْرهْ!
وهَلْ تَدْري؟
وهلْ تَدري؟
وهلْ بعيونِكَ السوْداءِ تقْرأُ كلّ ما يَجْري؟
وهلْ يوْماً...
ستُدْرِكُ ما يُميتُ الوَرْدَ في صدري؟
وهلْ سَتعودُ في يوْمٍ أميراً في مَدى قصري؟
وهلْ سَتُجيدُ في يوْمٍ
قراءَةَ ما تُخبّئُهُ
بقايا الحِبرِ في السّطْرِ؟
..
سأتْرُكُ كلّ أسئلتي على بابِكْ
وأتْرُكُ كلّ أوراقي
وعِطراً لمْ يَزلْ يحيا..
بأثوابِكْ
جوابُكَ لسْتُ أرقُبُهُ
فلا تُتْعِب يداكَ هنا لتكْتُبَهُ
على ورقي
فما بيْني وبيْنَ يديْكَ مِنْ طُرُقِ
تجاهلْ كلّ أسئلتي
ولا تطْرحْ جوابا واحدا عِندي
فما دامَتْ تخافُ عيونُكَ السوْداءُ من بحْرٍ عميقٍ في مخيّلتي
وتُنصُبُ كلّ أشرِعةٍ لكيْ تنجو مِنَ الغَرَقِ
فليْسَ هناكَ مِنْ داعٍ...
إلى القَلقِ...

صفاء حجازي
23-3-2016م