"هو الليل كقنديد يسأل عنك ...هل لي أن أعترف "

إنقلب الليل الجميل إلى مأتم
تعب الكلام من الكلام
تعب الهوى والصبر بات عصيا
ما دمت عازما على وأدِ الوصال
سأبوح بتباريح خافقي للدجى
وأشهد ربي عليك وأقول :
بأنك قاتلي
وأشهد بأنك نثرت الكافور
علي وشيعت آهاتي
سل شفتيك الغارقة بنشوة
الماضي الدفين
أ يعقل أن ينطمس بوحك
بوجه الندى
أ يعقل أن تغيب في لون الشفق !
يا منى القلب والحب والدفء
يا قيثارة ليلي
أهو ذم أن أبحث عنك في
هرطقات الزمان
أهي خطيئة إن أنقذتك من
ديمومة الوجع
أرغب بك لا لأسرق عمرك
بل لأمنحك ظل امرأة
لا لأسرق وشوشاتك العابرة
بل لأمنحك ظل النفس
لأعلمك كيف تصنع من بقايا
ذكريات العمر إكسيرا.
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي