نامي فأحزاني الليلة لا تنام
وعمق النائم لا يزال قرب الموقد المشتعل
يدثِّرُ أشواقه من الشتاء
عمق النائم لا يزال يسيل الدمع
قرب الموقد المشتعل
أشكوكِ لليل حين ينسدلْ
ولسحابات النهار
واللوعة والحنين والمحار...
سأشتعل
نارا .... بنار
والشوق أحيانا يعمي العيون القلوب والأعماق
سأسكن قرب الأعماق
ساحاتنا راح ينأى عنها القمر
و المساء في ذهول
أكاد أسمع المساء يداعب الأجفان ...
أكاد أراه يفتِّش عني في الأعماق
ويتسلّى بوخز الإبر
وتقطيع الأوتار
يا لوعتي وصبري الجميل
وقصة ألفتها تسيل عمق أحلامي
فهل تراه ينجلي ....؟..
ولون عينيكِ ينبت الزهور
على حواشي الخريف
زهورا صفراء على حواشي النوافذ
تنمو بلون عينيكِ
وتقاطيع البخار أعرفها
بخار النفوس
وتشمئز النفوس
وبطلنا القديم يعود
ذهبية الأحلام أنت
أنين صوتك كالأصفاد
وبطلنا القديم يعود
كانت الجدة تحكي قصة للأحفاد
قرب الموقد المشتعل
في الشتاء والخريف مع أنفاس البخار
زهور النوافذ تنمو وتزيد
داكنة الأحلام أنت
فارحلي قبل المساء
قبل انتهاء القصيدة
جميلة أنتِ حين يغسل الدمع عينيكِ
جريئة حتى في البكاء
أرى وجهي في انهمار الدموع على وجنتيكِ
وأشكو لليل
قرب الموقد المشتعل
ما خلفه الحزن من دمار
اليوم سأحدث عنك الأجيال
كانت أميرة
تلبس العنبر والسكر
و تتوشح بالأزهار تعانق السماء دوما
تنبعثُ من الشمس أحيانا
وتطوف بالأقمار
كانت أميرة
تلبس البياض والثلج و الأمطار
جسدها كالفخار
وعيناها كفجر جديد
بعد ليلة إعصار
كانت ولا تزال أميرة
أحدث عنها الأجيال
عتيقة الأحلام كالسنين
تبعث الإشراق في النّهار
أحدثُ عنكِ
بطلنا القديم سيعود ...
لا محالة مجدنا سيعود ...
وقرب الموقد المشتعل
في الشتاء والخريف
ستعودين ... كما كنا نحدّثُ عنكِ ... الأجيال
حتما يوما ستعـــــــــــــــــــــو دين.. .


بدر