بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله ربركاته
هذا الموضوع الذي أطرحه اليوم موضوع يجب التنبيه إليه لأهمية معرفته وهو واحد من كثير من المواضيع التي تخص الصحة العامه والتي نشاهد نحن معشر الأطباء الكثير من الناس قد قصروا بحق أنفسهم فيها وذلك نتيجة قلة الثقافة الطبيه , وإن التقصير على الأغلب يكون نتيجة قلة المعلومات , أو نتيجة عن خدلك حبة أسبرين ونام وحاتصحا زي الفل, فيصحا المريض لا فل ولا ياسمين , بل قد يكون الصحو لمواجهة مشكلة مأساوية أو حتى بالموت في بعض الأحيان , أو الحرارة عاليه وخدلك حبة سيتامول وينتهي الأمر بالصدمة و غير ذلك مما نشاهده . أو الجارة لجارتها جزاها الله خيرا على نيتها من شهر حصل معايا مثلك و أخدت من الدوا هذا خدي منه وحتبقي زي الحصان و إذا بالنتيجة تكون نعجه عرجاء وليس حصان .
أما الحديث اليوم فسيكون عن الجلطة الدماغيه التي قد تبدأ فجأة بتغير بسيط في النطق مثلآ , ضعف مفاجء في أحد الأطراف ,خذل في الوجه أو اللسان , حس حرق أو ألم في الأطراف, إقياء شديد , تباطؤ بنبضات القلب , إرتفاع مفاجئ بضغط الدم , تغيم الوعي , أو فقدان للوعي , ولا فرق إن رجع للمريض وعيه أم لا فبعض الناس قد يصاب بغيبوبه بسيطه ثم يعود وعيه فيقرر أن لا يذهب للطبيب و إذا ما عاودته الأعراض سوف يراجع الطبيب ويكون قد أوقع نفسه تحت الخطر بل و أي خطر .
في هذه الحالات ياأحباب لابد من طلب الإسعاف على الفورلا وإبلاغهم بالأعراض حيث أن طبيب الإسعاف سوف يستعد لحالة جلطة دماغيه و يعلم ما عليه فعله بخطوات تسلسليه علميه ناتجه عن دراسات طبيه عالميه .
حيث أنه لابد من التوجه إلى المشفى بأسرع وقت ممكن وذلك لأنه لابد من التشخيص السريع خلال مدة أقصاها ساعة ونصف .
والسبب في ذلك هو ؟أن الدواء المذيب للجلطة ( إذا لم يكن هناك مضاد إستطباب لأعطائه حيث يحدد ذلك الطبيب الأخصائي عند معاينة الحاله ) يجب إعطاؤه خلال فترة ثلاث ساعات حصريا من وقت بداية الأعراض وفي هذه الحالات هناك شفاء تام بنسبة كبيرة من الحالات . و أثبتت الدراسات أن إعطاء الدواء المذيب للجلطة بعد فترة الثلاث ساعات لا قيمة له .
أرجو أن تعم الفائدة و تذكروا هذا الأمر أمام الأهل و الأصحاب لعموم الفائدة وجزاكم الله خيرا .
مع تحياتي الدكتور الحبيب عبد الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته