| 
 | 
بالله كَبِّرْ وَارْمِها يارَامِي  | 
 رَجْمُ الأَبالِسَةِ الرُّعَاةِ(1) مَرَامِي | 
هَذِي حِذاءُ القَدْرِ حَقَّتْ مِنْ عَلٍ  | 
 كَحِجَارةِ السِجّيلِ(2) للأَشْرَامِ(3) | 
خُذْهَا وَمِنْ بَعْدِ السُّبابِ "كما الكلا  | 
 بِ" مُسَكِّنًا لِلْخِزْيِ وَالأوْرَام | 
إنَّ الكِلابَ تُعَابُ إنْ نُعِتَتْ بِها  | 
 تِلْكَ الْحُثَالَةُ أُسْوَةً بِكِرَامِ | 
أَنّى نُشَبِّهُ يا وضاعةَ فلْحَسٍ(4)  | 
 صِنْوُ(5) الوَفَاءِ بِوَحْشَةِ الإجْرَامِ | 
وإذا جَريرَةُ(6) مٌجْرِمٍ قِيسَتْ بِمَنْ  | 
 أَخْنَى عليهِمْ(7) فانْهَضوا بِعُرَامِ(8) | 
يا زَوْجَ أفّاقَـيْنِ هَلْ لَمْ تَخْجَلا  | 
 أَمْ لَمْ تُكَالا في الْحَـيا بِجِرَامِ؟؟! | 
ماكان قدرُكما المُبَجَّلُ فَرْدُها  | 
 بَلْ لِلْقِرَى(9) زَوْجٌ مِنَ الأَصْرَامِ(10) | 
أُولَي ل(بُوشَ) البَوْشِ(11) بَاشَ بواشُه  | 
 وإذا بَشَا(12) الأوْباش بَشَّ ضِرامي(13) | 
تُلِيَتْ بِثَانِيَةٍ تَتُوقُ لأصْلِها  | 
 طارَتْ تُعَانِقُ جيفَةَ الْفَرَّامِ | 
لَوْ خلَّوْا الآفاقَ لانْدَكَّتْ بِهِ  | 
 وَلَمَاتَ مَرْدُومًا مِنَ الصُّرَّامِ | 
كمْ مِنْ نِعَالٍ يا أَسَافِلُ كَمْ لَنا؟!  | 
 مَنْ يسْتَخِفُّ بِخُفِّـنَا العَرَّام؟! | 
هذا أقَلُ الْمُسْتحقُّ وَأَبلغُ ال  | 
 خُطَبِ الْحَرِيَّـةِ فِي مَقامِ حَرَامِ | 
خَلَعَ الحذاءَ وَسائِرَ الدُّنيا وقا  | 
 لَ اليومَ يبدأُ للسَّنا إحْرَامِي | 
كم ذا يذكِّرُنَا بِهَـبَّةِ ثَائِرٍ  | 
 مِنْ نَفْضَةِ الْنَّهْرَيْنِ للأهْرامِ | 
مِنْ غزة المحصورةُ الْ"لاتنْحَنِي"  | 
 مثلِ إنتصاب النَّخْل دون صُرامِ | 
نابَتْ حذاؤكَ عن مراكيبِ الوَرَى  | 
 تَقْتَصُّ فِي إرْسَالِهَا الْمُترَامِي | 
سَنَرِيهُمُ آياتِنا" فَتَأمَّلُوا  | 
 صِوَرًا ل(بُوشَ) يغُطُّ في الأَعْلام | 
مِنْ خلفه نُشِرُتْ جَنَاحَا مَوْطِئٍ  | 
 جُنَحُ الإدَانَةِ فِي رُؤَى الإعْلامِ | 
و الله أكبر بين علَميِّ الطَغِيْ  | 
 يِ تفتَّقت مِنْ حُجّةِ الإبْرامَِ | 
خُطَّتْ بِخَيْرِ خَضَارِها مطوية  | 
 لا تنجلي لعِداكَ بالإكرامِ | 
في مَشْهَدٍ حَارِّ المشاعِرِ صادِقٍ  | 
 مُتَسامِقٍ مُتَدَفِّقٍ وَدِرامِي | 
هَذِي بداياتُ النهايةِ للجبا  | 
 بِرَةِ  الطُّغَاةِ مُشوِّهِي الأَجْرَامِ | 
طاح الخسيءُ مع القميءِ إذِ انْحَنَى  | 
 كَالْجُرْذِ مَبْهُوتًا مِنَ الإبْهَامِ | 
فلقد توهَّمَ ذا الوَقِيطُ(14) لِبُرْهَةٍ  | 
 (صدّامَ) عادَ ببزَّةِ الإعْدَامِ | 
ثُمَّ انْحَنَى للذُّلِّ ظَنَّ مُطأْطِـئًا  | 
 القَذْفَ صَارُوخًا مِنَ القَسّامِ | 
هَذِي حذاؤكَ بل حِذائيَ بْل وأًحْ  | 
 ذِيَة الوَرَى طاحت على الأَبْرامِ | 
لَفَظَتْ "خَسئْتَ" بِعِـزَّةٍ عَرْبيةٍ  | 
 فُصْحًى(15) بَدَتْ لِلْعُجْمِ(16) وَالآرَامِ(17) | 
وَإذا تَفَوَّهَ نَعْلُنا خُرِسَ الْخَنُوْ  | 
 عُ المسْتَبِدُّ بِبُلْغَـةِ الأوْصَامِ | 
خُطَبًُ الودَاعِ لأهْلِها فانْعَمْ بها  | 
 مِنْ خَيْرِ خاتِمَةٍ لِشَرِّ أنَامِ | 
وَاشْكُرْ إلَهَكَ حَيْثُ لَمْ تُدْهَسْ بِها  | 
 فِي عيدِ شُكْرِك فِي ذُيُولِ العَامِ | 
ياليْتَـنا يوْمًا نَرَاك مُمَدّدًا  | 
 فِي مَعْهَدِ السَّرَطانِ وَالأَوْرَامِ | 
فخَبالُكَ الموْتُورُ أخْصَبُ مَبْحَثٍ  | 
 بِمُخَيْخِكِ المُتَعَطِّشٍ الرَّمْرَامِ | 
إِنِّي لَمِنْ عُشاقِ مَوْطِنِ عِزِّنَا  | 
 من بابلَ التاريخِ وَالأَهْرَامِ | 
وَلَعِي إِبَاءُ شُعوبِِنا رغْمَ الضَّنَى  | 
 وَعَلَى خُطَى الأحْرارِ هَامَ غَرامِي |