نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
أذاك أنت..
أيها الأمس القريب
أراك تعود
أنت ..
كما أنت ...
نفس الأخرس العنيد
في كل يوم ..
تصرخ عينيك في وجه الشفق الوليد
وتسخر أذنيك من نحيب الألم
بينما مخالبك مغروسة في قلب الأمل
تسحق الوداع بصمت
تسامرالملل
دونما كلل
تكره عناق الشروق
وكذا فراق الغروب
ترجو دوماً أن توقف الزمن
لتبقى أبداً
أنت ..
كما أنت أيها الأمس الغريب

******
بربك ..
أخبرني..
.
.
.
عن شمسك العليلة...
الاتزال في سمائك أسيرة
تحتبي خلف ورقة التوت الأخيرة
الاتزال..
تسرق الخبز كل يوم من فم النسيان
لتدفئ أمنيتها الصغيرة
متنتظرة حريتها الأثيرة

******
ألم تعلم..
أيها الأمس الغريب
أن الغد سينجب يوماً فريد
يعانق الشروق
ويودع الغروب
عندئذ ستلوح شمسك في الأفق
وتلثم الشفق
وترقص فرحاً حتى الغسق
دونما وجل
لأنك لن تبقى عندئذ ..
ذلك الأمس الغريب