إليك رباه
إليــك ربّاه أشـــكو الضـيم مقتحما
واستعــــين بك اللـــهم معــــــتصـــما
من ذاسواك عـلى الدنيا،فخذ بيدي
حتى ارانى فماً في الناس مبتســــــمـا
وانظـــر إلـــهي إلى عبدٍ يؤرقـــه
أن قـــدرأى في دُنى آماله الخـــصـما
فجـــاءيدعـوك يا الله محــــتســـباً
يقول : ربّاه أشكــــــوالضيم مقتحـما
إني كتبتُ ســــطوراً والذين لهــم
غـدوتُ شعــراً أذاقوني الجـــزا ألـما
رأوا يراعـي يخوض البحرمنتظماً
ومـــاســـيبـقـى اذا مـا ظــلّ منتظـما
فطاردونى سطورا حيثماطمســوا
فيها المـواقـف كى يستيئســــوا القلـما
وجرعـونى كؤوس الآه إذ زرعـوا
بدربيَ الهمَّ كي لاأغــــــتــدي عَـلمـا
وســــلموني إلى الأيام ناشـــبـــــةً
أظافر الكيــــد فـيمـن قال أورســـــما
فجـــئت بابك يامولاي أقـــرعـه
ومن سواك إذاعــبدٌ شكا الغشــــــما؟
..................
وليتما الناس إن أصغواوإن قرأوا
يرون آمــالهم باتت وموطـنهــــــم
كما يبيت عـلى الآهــــات من ظُلِما
ولست أرجو بهذا الشعرمــــن أحدٍ
لكنْ من الله أرجوالفضــــل والكرما
وأن أرى النصر للآمــال في قلمي
وأن أرى الكــــيد للإبداع منهـــزما
وأن أرى الناس في دنياهمُ هجروا
نـوماً بدوا في رداه الصُّــمَّ والبكُـما
فهل يعون بأنّ النـــــوم معــــظلة
أم في الدروب يظل الوعي منعـــدما؟
فلا فهيمٌ ســـعى يوماً ليوقــظـــها
وإنْ يـــراعٌ فمهــــضومٌ إذا فهـــما
فإن رأى الناس في شعري وفي أدبي
أنّ اليراع من الأعـــــماق سال دما
فرُبّ جرحٍ بدا بلْ رُبّ قـــــــافيةٍ
ماقد رأى الناس فيهاالجرح مضطرما
حتى يسطرمن أحلامهم ســـــــورا
تدغدع الوعي في الإنسان والقيما
وتسمع الدرب مافي الشعر من نغمٍ
عـنــــه يقال: ألآ ما أجــــمـل النغما!
وتملأ الأفـــق آمـــالا مزخــــرفة
ليصبح الدرب نحو الأفـق مزدحما
ولن يضرالخُطا شوكٌ ولاحجــــرٌ
مادام عزمٌ يواري اليأس والســـأما
وذا يــــراعي ســيمحـــوكل عائقة
تهـمِّش السير أوتستعـــثر القــــدما
فبورك الدرب للهامات محتضنـــًا
أشواق من يمتطى الإحساس والقلما
ويرسم الفجر في لوحـــات نبضته
إرادةً تسحـــــق الديجـــــوروالسقـَما
وبورك الشعر إذ يدعوإلى أفــــــقٍ
من يعشق النور لامن يعشق الظلما

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
الشاعر/ احمد قائد البريد