حبذا عاشقٌ جئته بالأذى
إبتسم كالندى
يمحي ما مضى
من هنا قد رأى حبّاً
مثلما ذلك ..
ظلٌ شاحبٌ أفنى عمره في المدى
طاع من رافق روحه جاهداً
مهما سافر طوله ..
مهما سافر عرضه ..
مهما إرتدى
حتماً يعرف عكسنا معنى
ما الرضا ?
..
من هنا قد رأى ظلٌ شاحبٌ
كافح الضوء ما آتى
رافعاً رمحه خطاً مستقيماً وما أقوى
في من يخطو قربه ..
ما عدا
ما عدا حلمه
أن يرى ذاته يوماً تخرج
تجري
تلعب
أو كما كأساً تحتسي موعدا
..
ها هو دوماً يسري راضياً
حالماً
يرتضي الحائط مرقدا
من يبالي له ؟؟
يعطي نظرة تسأل وجهه المختفي
هل أسى ؟
هل رضى ؟
من هنا قد رأى صمته يصرخ قائلاً :
حبذا ..
حبذا لو ما جئتني بالأذى ..
ما هناك ألذُ مذاقاً كمثلِ الهوى مقصدا !
من هنا قد رأى ..
عاشقاً للحياة سوى شمسها
لا تغب حتى ينتشي صوتها والصدى
نلقى حزنها في كل ليلة
ليلاً ساهراً
يبكي دمعاً أسودا
وحدها
تخفي سره
إنها يوماً فيها قبره
مثل ما فيها إبتدا
..
من هنا قد رأى
من لو يأتي
يحمل عني روحي والندا
من لو يأتي
بالحكايا هنا قطرة قطرة
أنثر فيها عطشي ..

صرت أدري وجه من قالوا :

" للهوى ما قضى "


بقلمي