بسم الله الرحمن الرحيم





..




عجبا بربك كيف يقفل مسجدُ ؟!

..

بحر الكامل
..
عجبا بربك كيف يقفل مسجد ** والسوق مزدحم ينوء ويسهد
..
ويقول أصحابٌ ونحسبُ أنهم ** لك إخوةٍ .. في الدين .. ربي يشهدُ
...
كُلٌّ تطيَّر لا يروم تحولا ** ويقول لي - عَدْوَى - يبيت يُشدِّد
..
يا أخوتي قدرٌ وحلَّ فحسبنا ** يا حامِلَاً للذكر مِمَّ ستشرد ؟
..
يكفيك أن العمر بات مقدرا ** أبداً يزيد فهل بربِّكَ ينفدُ ؟
..
فيم امتعاضك والبلية نعمةٌ ** هلّا صبرت .. فأنت أنت الأرشد
..

فلعلها تهديك نوراً بيِّنا ** أو عَلَّ ذنبك إثرها يتبدد
..
أو عَلَّها يوماً تقيكَ مذمةً ** أو عَلَّ أنوار السنا تتجدد
..
قل للذي قفل المساجد هل درى ** أين القنوت .. محله نتشهد ؟
..
أين الدعاءُ جماعةٌ بين الورى ** أين الذي يثري الدعاء يُسَدِّد
..
أين إقتداءٌ بالحبيب محمدٌ ** ودعاؤه وقنوته.. يتردد
..
في السنة الغراء أمَّ كواكبا ** فاسألْ ( معونة ) عن مُصابٍ تَشْهد ..
واسأل تراب الأرض قبِّلْ رملها ** يا ابن الطُّفَيْل خسئت .. أنت الأبعد
..
الأخذُ بالأسباب حقاً شرعنا ** وبربكم - شرعاً - أيُغلقُ مَسْجِدُ ؟
..
عجباً لنا بات التطيُّرُ مذهبا ** ذَلَّتْ له أعناقنا تسترشد
..
لم يكفنا كمامةٌ وتباعدٌ ** سجادةٌ زدنا عليها نسجد
..
لكنما إبليس حرَّكَ ذيْله ** أبكلِّ ناصية يُفَرِّخُ يقعد
..
أمسى الصدود عن المساجد شِرْعةً ** يَخْشون مِنْ عَدْوَى تبيضُ وتَرْقد
..
لكنها عَدْوَى وصارت طيرةً ** حارت بها الألباب حَبْكاً تُعقد
..
صحَّ الحديث عن الرسول بِنَفْيها **فتفاءلوا خيراً .. فذلك أحْمَدُ
.

جهاد إبراهيم درويش