السلام عليكم
أقدم سيرتي الذاتية من خلال هذا المقال الذي كتبه أحد الصحفيين في موقع ألكتروني سوري هام
مع أجمل تحياتي
---------------------------

--------------------------
Nobles News
0 / 2010-11-02 08:10:00 / حكواتي الشام
ماجد الراوي ..شاعر من بلادي ..هل عرفتموه؟؟
نوبلزنيوز-هاني اصف الشويخ
ولد الشاعر ماجد الراوي في مدينة دير الزور عام 1962 في أسرة عرفت بالدين والأدب ووالده وجده شاعران وله أخوة شعراء، فالشعر يولد معهم وينمو في بيئة الأسرة الأدبية.
تعلق "ماجد الراوي" في بداية عمره بفن الرسم أكثر من الشعر فكان يرسم اللوحات التي تمثل أحوال الطبيعة في فصولها الأربعة ويرسم القرى والرعاة والقمر والنجوم كما كان يحب الموسيقى ولكن مع التقدم بالعمر
صار شيئا فشيئا يميل لكتابة الشعر وأصبح يعبر عن مشاعره بالقصيدة الشعرية بدلا من الريشة والألوان، فكتب قصائده الأولى بوصف الشمس والقمر والطبيعة في ربيعها وشتائها وصيفها وخريفها كما ورد وصف القرى والرعاة في شعره كثيرا حتى كأنك تقرأ لأحد شعراء العصور الوسطى في أوربا ويعود ذلك إلى فن الرسم الذي زاوله في بداية حياته والذي أرسى لديه حبه لتصوير الأشياء، علماً أن الشاعر من أصحاب الذاكرة البصرية وهذا ما ساعده على فن التصوير الشعري.
وقد صقل موهبته الشعرية بقراءة الأدب الجاهلي القديم ولم يقرأ غيره من الشعر لمدة أكثر من خمس سنوات ثم انتقل للعصور الأخرى حسب ترتيبها الزمني حتى وصل إلى العصر الحديث الذي لم تعجبه منه سوى مدرسة شعراء المهجر والمهجر الجنوبي خاصة "كالياس فرحات" و"الشاعر القروي" وفوزي المعلوف من العصبة الأندلسية التي كان مقرها في البرازيل كما أحب إيليا أبا ماضي ونسيب عريضة ورشيد أيوب وميخائيل نعيمة من الرابطة القلمية التي كان مقرها في نيويورك
وقد تعلم ماجد الراوي من مدارس الشعر العربية دروسا بليغة في الصياغة والتعبير وجاء مطبوعا بطابع القدماء واستفاد من مبدعي بعض العصور الشعرية المتأخرة
ومن أهم السمات التي تميز شعره هو براعته في كتابة الشعر الناقد والساخر فله فلسفته الخاصة في رصد الأمور وتحليلها ثم تصويرها بطريقة السهل الممتنع الذي يظنه سامعه سهلا ولكنه لا يستطيع الإتيان حتى بمقطع صغير منه ، ومن أشعاره الساخرة اخترنا لكم هذه الأبيات:
قالوا النفايات في باريس حوّلها/بعض المصانع نفطاً بعد تحليل
ونحن مجلسنا ما عاد يبعدها/ ولا يحولها عنا لبترول
بعد النفايات في أرجاء حارتنا/قطر لدائرة زادت على ميل.
وكذلك قولهمثلاً في وصف شخص يدعي تعدد المواهب دون أن يمتلك أية موهبة:
إذا ذكرواالحساب يقول إني حللت مسائلاً فيه عنيده
وإذا ذكرواالرياضة قال إني سبقت غزالة البيد الشريده
وإذا ذكرواالغناء أفاد تطغى على (زرياب) ألحاني الجديده
وفي الأشعار كمباهى فحولاً فخروا سجداً دون القصيده.
وهو غزير الإنتاج في هذا المجال وله أكثر من مئتي صفحة من القطع الكبير في هذا المجال وهذا الرصيد يفوق رصيد أي شاعر آخر
وماجد الراوي في هذا اللون من الشعر يجمع بين الفلسفة والحكمة وعلم النفس فالشعر الذي يكتبه في هذا المجال لم يكتب للإضحاك فقط إنما هو المضحك المبكي في آن وهذا اللون يعجب الناس كثيرا لأنه يصور لهم حالات يعانون منها ولا يستطيعون التعبير عنها بقدرة بلاغية كقدرة الشاعر
ولهذا طبع هذا اللون حتى الأسماء التي اختارها لدواوينه الشعرية المطبوعة ( طيوف ساحرة وصور ساخرة ) و ( الوشاح بين الجد والمزاح )
كما تميز ماجد الراوي بإحياء لون شعري جميل وصعب في نفس الوقت وهو فن الموشحات التي لا يجيد كتابتها إلا شعراء متمكنون نظرا لسرعة تغير قوافيها وإيقاعاتها واعتمادها على المجزوء من البحور وحاجتها إلى صور محلقة وخيال خصب، وفي كل ديوان للشاعر قسم كبير من هذا اللون الشعري الجميل الساحر.
وكان الشاعر قد رفد موهبته وثقافته الخاصة بمتابعة التحصيل العلمي فبعد أن تخرج من كلية الزراعة مهندسا زراعيا نزولا عند رغبة والده الذي لم يحبذ دراسته لهندسة النفط أو الكهرباء عاد إلى الجامعة بعد إنهاء الخدمة الإلزامية ليحصل على إجازة في الأدب العربي من جامعة دمشق
كما عمل مديرا للمكتب الصحفي في أمانة سر محافظة دير الزور ويعمل الآن مهندسا في مشروع الاستمطار التابع لوزارة الزراعة وقد شارك في
بعض البرامج التلفزيونية كمسابقة ( شاعر العرب ) في قناة المستقلة في لندن كما أذيعت له قصائد من خلال رسالة الفرات وبرامج تلفزيونية أخرى
ولا يزال مستمرا في عطائه الأدبي.
© 2010 Nobles News جميع الحقوق محفوظة لموقع