[align=center]أخي العربي
للشاعر المصري
فرج أبو الجود
[gasida= font=",6,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="https://www.rabitat-alwaha.net/mwaextraedit2/backgrounds/101.gif" border="double,4,limegreen" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ما بال جرحك لا يزال عليلا=وغدوت من بعد الشباب هزيلا
وشربت من كأس المذلة موردا=والحر يأبى أن يعيش ذليلا
وفررت تستجدي الخلائق بعدما=كانت ديارُك للجياع سبيلا
وسقطت في غاب الوحوش فريسة=لا آكلا كالسبع بل مأكولا
أفنانُ أرْضِكَ لا تزالُ بديعة ً=وفناءُ بيْتِكَ لا يزالُ ظليلا
والدارُ بعْدَكَ لا تزالُ كئيبة ً=تبكي غيابَكَ بكرةً وأصيلا
ما زال طفلُك في غيابك صامداً=يروي إلى قصصِ الصمودِ فُصُولا
ما عاد يلعبُ كالصغارِ ففوقََََه=حملُ ُمع الأيام صار ثقيلا
العيش مر والحياة كريهة=والبغي جاث لا يريد رحيلا
أمسى الظلام من الكئابة قاتما=فمن الذي قد يشعل القنديلا
القدس تبكي هل سمعت بكاءها=أم كنت عند بكائها مشغولا
ودماءُ غزة َلا تزال على الثرى=حمراءَ تشعل للقصاص فتيلا
وهناك ليلى في العراق قتيلة ُ ُ =وغدا نرى من قد يكون قتيلا
وغدا بما يدمي الفرات سنرتوي=وغدا على ليلى ننوح طويلا
الفجر قاص ٍ والصباح مقيدُ ُ=والذئبُ دونك يحمل الإنجيلا
وبنو قريظة يذبحون صغارنا=ويقتلون شبابنا تقتيلا
ويهدمون الدور فوق رؤسنا=ويدنسون مساجداً وفصولا
بهت لئام فاسقون إذا بغوا=قتلوا النبي وحرفوا التنزيلا
وسلوا الزمان عن اليهود لتعلموا=كم كذبوا في المرسلين رسولا
سامية بالحقد يقطر نابها=تروي الضلال وتزرع التضليلا
لا يخدعنك من يريد سلامهم=ليبيع من تدجيلهم تدجيلا
فالثأر باق والعداوة بيننا=جيل سيوصي بالعداوة جيلا
فانهض لدينك إن فوق رقابنا=من طول صمتك خنجرا مسلولا
ضمد جراحك فالجراح كثيرة=والخطب بين يديك صار جليلا
ما عاد يجدينا النواح فإنما=ناحت عيون العاجزين طويلا
لا يخدعنك بالسلام منافق=يحيى ضئيلا كي يموت ضئيلا
أو راقصُ ليست لديه قضيهُ=يهوى الطبول ويعشقُ التطبيلا
أو خائنُ هانت عليه بلاده=فاندس بين الصامدين عميلا
وانهض عزيزا في ضميرك نخوةُ ُ=حرا أبيا ماجدا بُهْلولا
اليوم إما أن نعود أأمة=أو أن نظل أتابعاً وذيولا[/gasida][/align]