يعيش الوثن
فرج أبو الجود

هنالك خلف حدود المكان
وخلف الزمان
وحيث يذوب لديك الإباء من الامتهان
وحيث يموت أريج الرحيق
ويبكي الشروق
ويبقى الرماد يسد الأنوف بريح الحريق
دفنت على جانبي الطريق
حروف الوطن
وسالت دموعي مثل الحطام
كبيت قديم
تهاوى يمزق صمت الكلام
ويشهد فوق رميم الزمن
بأني جبان
وأني هربت من الامتحان
وأني لبست ثياب الغريب
لكي لا أجيب
وكي لا أعود لذاك المكان
وما الزيف إلا دموع الشجن
لدى الصابرين برغم الهوان
فتبا وتبا لتلك الدموع
ونحن نريد ونأبى الرجوع
ونخضع بل نستبيح الخضوع
ونهتف نحن دعاة السلام
وهدم المنازل فوق النيام
وذبح الصغار بأيدي اللئام
يعيش الوثن