نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

يبدأ الآن الغناء
موج بحر لم يزل بالصدر يمضي
حاملا قلبي الجريح
صخرة الصمت القبيح
راجيا بر الرجاء
...
...
"ما له إلا عيوني"
"لم تهن فيه الاماني"
"ذاكرا تذكار عشقي"
"لاثما أطراف شعري"
"خصلة فيها التقاني"
"كإبتداء الفجر أغنية الضياء على جناني"
"ما له إلا عيوني"
"عائدا والصبر مني"
...
وحدها تدري بأني
مثقل بالبعد وحدي
عندها المعراج كان
عندها لون الزمان
أخضر من طول وجدي


يا رياح الشوق رفقا
هات شيئا من صباحي
علني بالدرب أمضي
أشتري بالموت نور للمآذن
للدروب المتعبين
للمواقيت التي بالذكر عاشت
للقلوب الصائمين
للمصابيح التي بالجرح نامت
للديار الصابرين
للمكان الفجر أقدام الحبيبة
للعيون العاشقين

يا شموس نورها سر التلاوة
يهتك الليل الخشوع
يشعل العتمات في مشكاة عينيك الحزينة
يقتل الإشراق غما بين أيديك الرقيقة
يطفئ الآن الشموع
يوصد الأشقى بقلبك يا حبيبة كل باب
يطلق الأسوار في جفنيك قيدا من عذاب
يغرق الآن الدموع


تسخر الظلمات مني
"لم تجد للدمع عمر يحتويها"
"لم تجد للصبر روح ترتجيها"
"لم تجد للجدب همس من سحاب"
"أينا الآن الحقيقة ؟"
"أينا الآن السراب؟"
"أنت لا شيئ لديك"

يرفض النبض الجواب
يرفض الوقت المدلى بين أزمنة الشتاء
إن يطول الليل يمضي هكذا قال الضياء
ليس للزهر الذبول
ليس للنور الأفول
قال قلبي
يا حبيبة ...
دون وشمك في عيوني
ألف فجر
ألف روح
ألف عمر
طالما فيك الفناء

قال قلبي
يا حبيبة ...
ما يصير العشق ماء
..
...
ساميا ... تم الغناء



الأندلسي

10 - 04 - 2005