مرت على أربعة أشخاص ثلاثة منهم غضوا أبصارهم فاستغفروا
وواحد منهم أطال بها النظر فسبّح!! فقال:


أطلِقْ لعينيك النظرْ
ودع ْلهمْ غض البصرْ
من صد ّعن هذا الجمالِ
ليس من جنسِ البشرْ!
أمامك الوجه الذي
إذا بدا غار القمرْ
وشيٌ ما يكاد من
ضيق القميص يُعتصرْ
اذهبْ وجرّبْ ربما؟
يّسرها لك القدرْ
وقل لها :أنت الهوى
فلا نجاة لا مفرْ
فإنما كنت لها
منتظرا ًمنذ الصغرْ
تشّتَم في ريح السحرْ
أنفاس ثوبها العَطِرْ
وتستشف حزنها
على دميعات المطرْ
وكمْ تخيلتها
حتى أنهكت الفِكَرْ!
فقل لي ماذا تنتظرْ؟
فهاهي الآن تمرْ!
ولا تخفْ أحلى الهوى
ماكان منه ذا خطرْ
تصوّر ..لو رقت لها
طيب الحياة المنتظرْ
وأنتما مستلقيان
بين أكوام الزهرْ
كلاكما يشكو من الشوق
ومن طول السهرْ
وإن رُفضت لاجديدُ
كان ..فارجعْ واعتذرْ!
فقبل.. ألفُ حاولوا
ومابهم من انتصرْ
وكلهم تساقطوا
تحت رجليها زمُرْ!