البراق

البراق
--------------
مَــا بَـيْنَ حَـرْف الـصَّاد وابـن الأخْـضَر...
حُــــبٌّ تَـــلَأْلَأَ يَـــا جَـمـيـلَةُ فَـانْـظُـري

ولــذا عـشـقت مـحـمّدا فـتـجدّدي ...
بــمــحــمّـد وتــــبـــدّدي بــتــنــكّـري

سـأزلزل الأعـداء فـي سـاح الـوغى...
وأزلــــزل الأســمــاع فــــوق الـمـنـبـر

عـــرض الـنّـبـيّ أمــانـة وأنـــا لــهـا...
(حـسّان) مـات وذا (حسين) سينبري

سـأكون مـثل الـشّمس تنشر نورها...
وأكــــون نــــارا يــــا بــحــار تــبـخّـري

ســأذود عــن عــرض الـنّبيّ لأنّـني...
أحــبـبـتـه حـــبّــا يـــفــوق تــصــوّري

هــو صـادق هـو طـاهر هـو مـرسل...
وهـــو الـجـميل مــع الـجـمال الـمُـبْهر

صـلّـوا عـلـيه وسـلّـموا وتـنـسّموا ؟...
عــطـر الأحـاديـث الّـتـي فــي الـدّفـتر

يـا أيّـها الـقسّيس هـل بـات الـثّرى ...
مــثـل الـثّـريّـا مـــا لـعـيـنك تــزدري؟!

اقــــــرأ كـــتـــاب الله دون تــحــيّـز ...
بـــتـــمــعــن وتـــفـــكّـــر وتـــــدبّــــر

واحـكم بـنفسك هل وجدت نقيصة ...
تـــــزري بـــــه أو بـالـنّـبـيّ الأخــضــر؟

ما بال (بُطْرس) قد طغى ثمّ افترى؟...
بـــل إنّ (بُـطْـرس) لـلـضّلالة يـشـتري

تـبّـا ل(بُـطْـرس) عـلقم مـن عـلقم ...
وحـبـيـب قـلـبـي ســكّـر مـــن سـكّـر

أو عــابـد الأبــقـار (بـــودي) ويــحـه...
ويـــرى بـــأنّ الـــرّوث مــثـل الـعـنـبر!

أيــــن الـعـقـول وفــرزهـا وصـوابـهـا...
أيـن الـعلوم ومـا جـرى فـي الـمخبر؟!

أيـن الـسّماء ومـا حـوت والأرض في...
نـظـراتـهم أم أنّــهـم فـــي الـمـخفر؟!

سـأقـولها: إنّــي الـفداء فـما الـرّدى...
يـغـتـال نــصـري فـالـقصيدة مـحـضري

لـيـقـول: أهـــلا بـالّـذي قــد سـرّنـا...
ويــمـدّنـي مــــن مـــاء نــهـر الـكـوثـر

سـلْ (أمّ مـعبد) حـين درّت شـاتها؟...
لــبـنـا وكــانـت حــائـلا لـــم تـعـشـر!

أو ســلْ (قـتادة) كـيف رُدّت عـينه؟ ...
وغـــدت أحـــدّ مــن الـحـديد الأحـمـر!

والـجذع حـنّ إلـى الـنبيّ فكيف بي...
عـجـبا لـمـن فـقـد الـهـوى كـالأصـفر!

والله لــو وضـعوا الـجواهر فـي يـدي...
لأكــون صَــهْ! أو عـبد مَـهْ! لـن أفـتري

هـــو آيـــة كــبـرى وفـاتـحة الــرّؤى...
هـــو جــنّـة رجـمـت جـنـون تـصـحّري

والله مـــن لــزم الـصّـلاة عـلـيه لــم...
يــلــق الأســـى ويــكـون كـالـمـتعطّر

يــــا فــاقــدا حــــبّ الـنّـبـيّ وآلـــه...
حــــبّ الــنّـبـيّ يُــزيــل كــــلّ تــعـثّـر

فـلقد حُـرمت الـزّاد في الدّارين هل...
أدركـت مـن فـي الـعَالَمَيْنِ من الثّري؟

قـلـمـي ســيـزأر والــفـؤاد لـعـلّـني...
أجـــد الـشّـفاعة فــي الـلّـقاء الأكـبـر

يــــا ربّ إنّــــي عــائـد لـــك تــائـب...
فـاغـفـر ذنـوبـي قـبـل يــوم الـمـحشر

واجــعـل حـيـاتـي رحـمـة وسـعـادة...
واســتـرْ عـيـوبي فـالـمواجع مـتـجري

واجـــعــل لـــغــزّة عــــزّة ومــعــزّة ...
وامــنــحْ لإسـرائـيـل ســـوء الـمـصـدر

..............................................
حسن حسين الأقرع/ الجزائر.

اللّهُمَّ صلِّ وسلمْ وبارك على سيِّدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.

الحبرُ يبْكي واليَراعُ نحيبُهُ
..................يعلو صَريراً صاخِباً في الدَّفتَرِ
فالحالُ مُزْرٍ واللِّسانُ كَأنهُ
..................افتَقَدَ الكَلامَ وَللكَآبةِ يعْتَري
القلْبُ يَنْبِضُ بالأَسى، خفَقانُه
..........في الصدرِ يصرخُ: يا حِجارَةُ كَبِّري
اللهُ أكبرُ في الجَمادِ زئيرُها
....................لكنها في أمَّتي لم تزْأَرِِ
عُذْراً رَسولَ اللهِ إنّ جُموعَنا
.........."زومْبي" لِردْعِ عَدوِّها لمْ تَنْبَرِ
باللاَّحَياةِ تَسربَلَتْ وَسُكونُها
........يُبْدي جَفاءً في رُكام "المِعْبَرِ"
صلّى عَليكَ اللهُ يا نورَ الهُدى
شكْوايَ للمَوْلى قاهِـر المُتَجَبِّرِ

اللَّهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك على من بالصَّلاةِ عليهِ تُحطُّ الأوزار،
وتُنال منازل الأبرار، ورحمة العزيز الغفار.
قصيدة إيمانية تتجلى فيها الحكمة في أسمى معانيها
بورك الحرف المفعم بالمشاعر الفياضة في حب الحبيب المصطفى.
دام ألقك.