حنانيــــــــــك يا قلب

الأم : ـ

ولدي إشراقةَ يومي وأمسي

ضحكةَ عيني ، ودمعي

قلبي فداؤكَ لحظة قنوطكَ ، أو يأسك

روحي تُرفرف حوَاليك

في بِعادك أو قُربك مني

الابن :

يا أمي أنتِ كلُ كياني وإحساسي

أنتِ من وهبتني من بين دمكِ ولحمكِ

لبناً سائغاً ، كان بمشيئة الرحمن

أساس تكويني وذاتي .

والآن تحملين همي ، وتبكين لدمعي !

فدمعك يا أمي أغلى من أن يُذرفَ ،

أو تمسَّه الأكُفُّ .

الأم : ـ

سرْ ياولدي فوق أرضي ، فلقد فرشتها بكل زهور عمري

فكن محلقاً فوق السحاب كأنك فارسٌ مهاب

وما كنت إلا هذا الفارس المِقدام

فدوماً سأُُحلق معك وأطير

فاحمل عنك ما شئتَ من الأحباب ِ

فسوف أكون نبض روحك في هذا الفضاء

وجناحين تغدو بهما حيثما تشاءُ .


الابن : ـ

بساتين الزهور يا أمي تزدان ،

بل تزداد بهاءً بنور صبحكِ ومساكِ

وعمارة بيتي ، وكل حياتي

من عبير أنفاسِك تدعين لي بالنجاحِِ

في كل أعمالي .


الأم : ـ

ولدي وشوق عمري ، وريحانةَ شبابي

على صفحة كل نهرسوف تجد لي رسما

ساجداً رافع الأكفِّ ، يبتهل من أجلك ويصلي

بأن يكرمك الإله بزهرة تهديها لي

وتكون من أصل صلبك

فيزداد النبع بالماء

ليروي هذا العطش للحنان .


الابن : ـ

تلك الزهرة يا أمي صورتها منكِ

وقد سميتها على اسمك

بعد أن رفعتُ هامة رأسي بذكرك

فها أنا أُهُديكِ أجمل زهورِ عمري

نتاجَ نبضي وحبي

لتناديكِ (جدتي ) طوال صُبحي وأمسي .

سلام الله عليك ورحمته وبركاته

تحية كتبتُها بنبض القلب

العزيزة عبلة،

حوارٌ دافئ بين الأمّ /وردة الحنان وبين الابن، قرأتُه مـرات..فعشتُ أحاسيسهما معاً، ومناجاتهما معاً، وتغلغلتُ في أوردة قلبهما معاً..لقد راق لي نصك كثيرا، قرأتُه بعين القلب أولا وثانيا وثالثا، ووجدتُه مكتوبا بمدادِ موهبة جميلة جدا..كما عوّدتِنا دائماً..
غير أن ثمة بعض الخيوط الهاربة، أودّ أن أشير إليها:

ولدي،"إشراقةَ"يومي: حسبما فهمتُ من سياق الحوار، الأم هنا تخاطبُ ابنها، ولذلك وجب نصب المنادى (إشراقة يومي) بتقدير: ((يا) إشراقـةَ يومي)..كذلك الأمر بالنسبة ل:"ضحكةَ" عيني
"الابن" وليس "الأبن" ..
لبناً "سائغاً" ، وليس "صائغا"
"بمشيئة" الرحمن
" تحملين" همي ، و"تبكيـن" لدمعي !
" يُـذْرفَ" ،
"تمسَّـه"(بتقدير: َأوْ (منْ أنْ) تمسَّـهُ) عطفا على الجملة السابقة(منْ أنْ يُذْرَفَ)
"الأكُفُّ" .
"سِرْ" ياولدي
وما كنتَ إلا هذا "الفارسَ" المِقدام
و"عَمَار" بيتي : و"عمارةُ" بيتي، لأنّ "العَماَرَ هو الآس ..أظنكِ قصدتِ الفعل : مِنْ عمَرَ يعمُرُ البيتَ عِمارةً أي يجعله آهِلاً ؟
"بهاءً"
من عبير "أنفاسِك"
و"ريحانةَ" شبابي
رافع "الأكفِّ" ،
"اسمك"
"زهورِ" عمري
"نتاجَ" نبضي وحبي

عبلة العزيزة، أرجو ألاّ أكون قد أثقلتُ على عالمكِ الجميل، وماكان ذلك إلاّ لأنني أردتُ للوحتكِ الجميلة أن تكون صافية من كل الشوائب، لتترقـرق زلالا..

شكرا حدّ الندى لإبداعك..
وبانتظار المزيد والمزيد من حروفك الجميلة
تقبّلي مني ألف باقة من الورد والمطر
تحياتي وتقديري

حوار رائع بين أم وابنها خطه قلم عبلة التي أراها في كل نص جديد تتقدم إلى الاحتراف ؛ لأنها تحسن صياغة الإحساس حروفا من نور..
أعجبتني هذه الحوارية التي تنبض إحساسا، وقد سبقتني الأديبة أسماء إلى الفضل ، وبينت ما وقعت فيه الأخت عبلة من هنات نحوية ..
وعدتك يا عبلة أن أقف عند ضفاف عالمك الجميل، وهأنذا أفي بوعدي؛ فشكرا لحروف أسعدتني ..
دومي يا عبلة نقية كما أنت

حبيبتي عبلة :

كلمات كانت كاللؤلؤ بجمالها

حوار جميل وإحساس صادق وعذوبة منفردة

دمت بروعة كتاباتك


فسلمت أناملك على هذا االحوار الرائع

ولك مني أعذب وأرق تحية قطفتها من مروج حبي

المبدعة عبلة
حوار هادئ هادفٌ , بين أمٍّ وولدها , فلذة كبدها , وهو لا يبخل عليها ,
بل ويبرُّ بها , ويهبها الإمتداد في هذه الحياة.
وإن فهمتها بصورة صحيحة , فهل نهنئ " عبلة " الجدة بـ " عبلة " الحفيدة,
أم إن ذلك من تصورات المستقبل الذي نتمنى أن يتحقق لك.
وإن سمحت فسوف أجري التعديلات التي أشارت لها الأخت أسماء.
وتقبلي خالص تحياتي

مبدعة يا سيدتي

عذراً فلقد زادت الكلمات نجوماً في سماء الفكر


وتنادي أمومتك

لأخاطبك : أمي


شكرا لك

دائما ما تفيض من كريم فضلك على شخصي المتواضع أخي الكريم الفاضل دوما

أ / عادل العاني

نعم أنني في إنتظار قدوم أول حفيد لى ، من أبني الوحيد . وذلك بفضل من الله ومنة عليّ ، أعطاكم الله من جميل فضله ما لايعُد ولا يحصى .

ودمت للواحة زخراً ، أخي الكريم ـ عادل العاني

أستاذي الفاضل د . سلطان الحريري

بقلم من نور ... وفيض من جمال الروح ... كان مدادكم بمتصفحي هذا ، فأزداد الحرف بهاءاً .

ومازلت في إنتظار تواجدكم الدائم ، فمن جميل تواجدكم ، كان جمال سطري وفصيح لساني بجميل المعاني .

ودمتم لنا زخراً ونبع علم بتواجدكم الدائم أستاذي الفاضل .

أستاذي الفاضل د . سلطان الحريري

بقلم من نور ... وفيض من جمال الروح ... كان مدادكم بمتصفحي هذا ، فازداد الحرف بهاءاً .

ومازلت في إنتظار تواجدكم الدائم ، فمن جميل تواجدكم ، كان جمال سطري وفصيح لساني بجميل المعاني .

ودمتم لنا زخراً ونبع علم بتواجدكم الدائم أستاذي الفاضل .