|
جئنا إليـكَ رسـولَ اللهِ نعتـذرُ !! |
جئنا إليـكَ رسـولَ اللهِ نعتـذرُ |
فأنتَ مؤتمنُ الرحمـنِ إذ خُتمـت |
بكَ الرسالاتُ واستهدت بك البشرُ |
جاهدْتَ في اللهِ إذ بلّغـتَ دعوَتَـهُ |
فالكفرُ مندحرٌ والشـركُ منكسـرُ |
صلّيتَ بالرُسلِ في مسراكَ كنتَ بهم |
كما يزيّنُ ضـوءَ الأنجـمِ القمـرُ |
أحييتنا بالهُدى ..أبدَلْتَ ظُلمتَنا |
نـوراً فما ضرّنا جهلٌ ولا غـررُ |
سقيتَ أرواحَنا غيثَ القلوبِ كما |
يسقي بهتّانِهِ "نـارَ الظمى" المـطرُ |
ففي جبينكَ "نوراً يُشرقُ القمـرُ" |
وفي حديثِكَ ذاكَ الهـديُ ينهمـرُ |
وفي سجاياكَ يا خيرَ الـورى مثَـلٌ |
وفي حياتِكَ ذاكَ المقتـدى الأثـرُ |
قد كنتَ قلباً لنشرِ الدينِ مجتهـداً |
وكنتَ كفّاً لبـذلِ الخيـرِ تبتـدرُ |
إذا وهبـتَ فـلا مَـنٌّ ولا قَتَـرٌ |
وإن دُعيتَ فلا مَطْـلٌ ولا ضجـرُ |
وكنتَ قرءاننا يمشي بخيـرِ هـدىً |
ماذا نقولُ وماذا فيـكَ نختصـرُ؟! |
تركتَ فينـا كتـابَ اللهِ ننهجـهُ |
وسُنّةً فُسّرَتْ في ضوئِهـا السُـوَرُ |
على وصاياكَ سارَ الراشدونَ على |
دربِ النـجاةِ وما أضناهمُ السفرُ |
ونقتفي نهجهم فيما رضيتَ لنـا |
عليْ ..وعثمان والصديقُ أو عمرُ |
يا ناصرَ الدينِ..يا وحيَ الإلـهِ بـهِ |
يرفرفُ القلبُ والأرواحُ والفِكَـرُ |
يا أشرفَ الخلقِ لن نرضى بما أقترفوا |
هذي القلوبُ تكادُ اليـومَ تنفطـرُ |
وجداننا في جحيمِ الغيظِ مشتعـلٌ |
قلوبُنا بلهيـبِ الإفـكِ تستعـرُ |
يا مَـن أضـاءَ بنـورِ اللهِ سنّتَـهُ |
للمقتدينَ فتلـكَ الأنجـمُ الزُهـرُ |
مناقبُ النصرِ في أرجاءِ دعوتِهِ الـ |
ـغرّاءِ فيها قلوبُ الشركِ تنبهـرُ |
ما بينَ مستتـرٍ عنهـا ومنكسـرٍ |
تلكَ الفلـولُ بعـونِ اللهِ تندثـرُ |
هُداكَ زلزلَ كسرى فـي مدائنِـهِ |
وخرَّ قيصـرُ إذ لـم تُغنِـهِ النُـذرُ |
يا خاتمَ الرسلِ لم نجزعْ لِما كتبـوا |
فالجهلُ يُغوي وهذا شأنُ مَن كفروا |
غُلّتْ أياديهمُ إذ صدّقـوا خَرِفـاً |
شُلّتْ يداهُ.. وتبّاً للـذي نشـروا |
يقينُنا أننـا نفـدي بمـا مَلَكـت |
أيمانُنا إن توالـت حولَـكَ الزُمَـرُ |
بـل تفتديـكَ وايـمُ اللهِ أفئـدةٌ |
لِنُصرةِ الحـقِ والقـرءانِ تعتصـرُ |
أرواحُنـا ودمانـا فيـك نبذلُهـا |
نـذودُ عنْكَ..بقـولِ اللهِ نأتـمـرُ |
لا نرتضي قولَهم..كلاّ وما فَتئـتْ |
ضراغمُ الحقِ لاجُبـنٌ ولا خَـوَرُ |
فكم لَقينا ولـم تضعـفْ عزائمُنـا |
وكم تغيّـرَتِ الأفـلاكُ والسِّيَـرُ |
لكنَّ إيمانَنا بـاقٍ ومـا ضَعُفَـت |
مّنا العزائمُ إن ضجّوا وإن سخروا |
فالنّورُ إيمانُنـا ..والنـارُ نِقمتُنـا |
نارٌ تُبيدُ فـلا تُبقـي ولا تـذرُ !! |
جئنا نلبّيك لا لـن ننثنـي أبـداً |
جئنا نفدّيك لا خوفٌ ولا حـذرُ ! |
إيمانُنـا أنَّ وعـدَ اللهِ مدرِكُهـم |
وأنَّ موعـدَ ذاكَ المُفتـرى سَقَـرُ |
وأنّكَ المصطفى البشرى النذيرُ وقد |
ذُكرتَ إذ أُنزلَ الإنجيـلُ والزُبـرُ |
أدّيتَ فينا أماناتٍ وقـد شهـدت |
لكَ القلوبُ وذاكَ السمعُ والبصـرُ |
ونُشهدُ اللهَ أن بلّغتَ واكتملَت |
بك الرسالةُ إذ فـاضت بك الدررُ |
عزاؤنا أنَّ عقبـى الـدارِ موعدُنـا |
طوبى لمَن آمنوا ..بُشرى لِمَن صبروا |
صلّى عليكَ إلهُ الكـونِ ..نسألـهُ |
لكَ الوسيلةَ / والشيطانُ مندحـرُ |