يتعطر برائحة جورب..

يمشي على "الكورنيش"..

--------------------------------------------------------------------------------

أنت أيها المهاجربدون جواز..
يا من اختارأسفل الحافلة مقعدا..
يا من يتنفس دخان الغاز..
يتعطر برائحة جورب..
يتوسد رمال الشاطئ في غفوة الحراس..
أنت يا من يشرب مياه البحر..
يتغذى برائحة الأكلات الخفيفة..
يمشي على الكونيش..
حاملا رأسه على كتفيه..
كجيبه الفارغ..
أنت يا أزرق لون الوجه..
يا من حاول فك اللغز..
يا ملتقطا أنفاس اللفائف الملقاة..
خذ راحتك..
الليل صمم ألا ينتهي..
حصن نفسه بما لاتشتهي..
ليلك حادة أسنانه كزمنك الضائع..
ميت أنت أيها الحلم المستحيل..
أنت ميت بعد قليل..
ميت أنت قبل الرحيل..

فاطمة...
وتستمر المحاكاة الذاتية ، التي تبرز من خلالها متحولات الاجتماع العامة ، وفق رؤية استدلالية عميقة ، تعري كل ما يحول دون رقي الانسان في انسانيته.

محبتي
جوتيار

ويحمل النص وجهتان
فإن كان المهاجر قد رحل باختياره بحثا عن ضالةٍ ما فهذا يجعله ممن يتعطرون برائحة جورب
وأما إن كان المهاجر قد غادر وطنه قسرا فهذا حديثٌ آخر

دام مدادك أخت فاطمة
تحياتي لك

يتعطر برائحة جورب ...

نص استمد روحه من الواقع المزري فكانت صوره تعبر عن حقيقة الحلم المنشود الذي ينتهي في كثير من الأحيان بكابوس مفزع ... و تستحيل الأماني في اصطياد الكواكب إلى أمنية في الخلاص ...
راقني النص كثيرا أيتها الأستاذة الفاضلة
دام قلمك يستمد نزفه من الواقع

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــــــام

فاطمة...
وتستمر المحاكاة الذاتية ، التي تبرز من خلالها متحولات الاجتماع العامة ، وفق رؤية استدلالية عميقة ، تعري كل ما يحول دون رقي الانسان في انسانيته.
محبتي
جوتيار

نعم الصورة جد قاسية..قاسية جدا ..ظل المشهد بذاكرتي منذ رأيت ذلك الطفل الذي يجره العسكر على الشاطئ .. لن أنسى صراخه..لن أنسى الضربات التي كان يتلقاها ..وكأنهم كانوا يودون إصلاحه بين عشية وضحاها..
قيل استنجد غريق بغريق..فالعسكر أغلبهم من القساة..ومن الذين تربوا بالملاجئ الخيرية..فكيف لهم بفهم غريق مثلهم..
مودتي يا جو..دمت بخير..

وللهجرة مواسم .. تعطر النفس بالحزن

ربما كان الاختيار قاسيا .. فلم يستطع غير التعطر بعطر الجوربِ

فاطمة .. كلماتكِ قاسية كوقع النبل
لكنها اصابت قلب الحقيقة حين لا يكون الاختيار الا عبثا

احترامي

ميـــــــنا

وللهجرة مواسم .. تعطر النفس بالحزن
ربما كان الاختيار قاسيا .. فلم يستطع غير التعطر بعطر الجوربِ
فاطمة .. كلماتكِ قاسية كوقع النبل
لكنها اصابت قلب الحقيقة حين لا يكون الاختيار الا عبثا
احترامي
ميـــــــنا

إنه اختيار جبري ..لكن قساوة الوضع تدعو إلى إعادة النظر فيه..ولو ببضع كلمات..أتمنى أن أكون قد ساهمت في رد الاعتبار للكرامة الإنسانية ولو بالتفكير فيها..فتاكيدها في الحياة الواقعية يتطلب مجهودا جبارا..
مودتي..دمت بخير..