ناديت قوافي الشعر .. صرخت في جنباتها ..
همست إليها رجوتها .. هاتفتها ..
إلا أنها أبت أن تجيبني وولت عني بعيداً
تلمست آثارها .. تبعت خطاها
حتى غابت وسط كثبان الإباء
وغدت كسراب حسبته مـــأء
وقبل أن يتملكني الندم أو يتسلل إلي الأسى ..
لمع الأمل وتوهج في ناظري
فنظرت إليه كحسناء متوشحة ثوب الجمال
تعلوها مسحة من نور فناداني قائلاً :
لا تقلق أبدا أنا رفيقك.. أنا مضمار سباقك ..
أنا حامل كلماتك إلى حيث تشاء .
أنا النــــثر فاشدو بي واصدح بكلماتك الجذلى
ولا تخش قيدا ولا مقفــــــى ،
اسبح عبر موجاتي وانشد ملء كلماتي ..
واصنع مني وتراً تعزف عليه ألحانك ..
اشجهم بي واطرب أحبابك .
فكان نعم الصديق .
فهل أطربتكم نثراً حين عافني الشعر؟؟؟
علي