أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: الزيارة _ قصة قصيرة !!!!

  1. #1
    أديب
    تاريخ التسجيل : May 2009
    الدولة : السودان _ كسلا
    المشاركات : 196
    المواضيع : 25
    الردود : 196
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي الزيارة _ قصة قصيرة !!!!

    قصة قصيرة:
    الزيارة
    عند أهلنا الصوفية ينقسم الناس قسمان قسم يسمي أهل الظاهر :- وهم الناس العاديون الذين يهتمون بظواهر الأشياء علي ببساطتها كشرب الماء والاكل والنوم والقسم الاخر ويسمي (اهل الباطن ومنهم الصوفية وهم الذين يغوصون في بواطن الامور ، ويسمونهم اهل الحظوة الذين احبهم الله فكان عينهم التى يبصرون بها وسمعهم الذي يسمون به وهم عبادة الصالحين ومنهم الخضر رضوان الله عليه الذي صحبه موسي عليه السلام. حكي احد المتصوفة وهو من اهل الباطن ان شيخاً إمتنع عن ذكر اسمه امعاناً في العمومية لاهل الحظوة، قال: كان الشيخ من العارفين اهل الباطن الذين قال الشاعر الفيتوري يصف حاله شعراً.
    في حضرة من اهوي عصفت بي الاشواق
    حدقت بلا وجه ورقصت بلا ساق
    وبعضهم من الدارويش برقون مقاماً عالياً... كالجذب عند صغار الدراويش وكالتواصل بين الكبار.
    قال بعض العارفين: هناك نوعان من لقاء الاحبة العارفين اصحاب الخطوة، الاولي ودية والغرض منها الاختبار للشيخ وحيرانه وحباً في الله اما الثانية فهي الاغارة علي الشيخ ولمعرفة مدي صحوته وانشغاله باوراده عن الدنيا فان وجدوه غافلاً عن الذكر عاقبوه عقاباً شديداً علي غفلته تلك حتى لا يغفل مرة اخري والاغارة اعنف واشد وطاة ولها عقوبة او عقوبات
    قال الراوي (وهو من الحيران المريدين) قال:- زار مرِّة احد ساداتنا الشيوخ ومعه بعض حيرانه المقربين شيخاً اخر من كبار مشائخنا رضوان الله عنهم ولم يذكر الاسم تادباً – زيارة في الله .. وجاءوا في قافلة من الابل بلغت اربعين بعيراً محملة باجولة الذرة والدقيق وبعض الهدايا ، نزلوا ضيوفاً علي الشيخ المزار، وكعادة اهلنا في السودن نحري الذبائح للسادة الضيوف من الخراف وعاست النساء العصيدة والكسرة ، وجلس الضيوف بمجلس الشيخ المزار بادب جم ، حديثهم همساً وضحكهم إبتسام ، يتسامرون ريثما ينضج الطعام ، واخبروا الشيخ انهم في عجلة من امرهم ماضون ولكن واجب الطريق يحتم علي العابر ان يجالس كل من يمر به في الطري لان الواجب علي المار اذا مر بقبر ان يقرأ له الفاتحة ويدعو له بالاحسان والمغفرة ، ومن الاوجب ن يعطي الاحياء والشيوخ ما يليق بمقامهم ، صار الشيخ يهرول كل فترة باتجاه قسم النساء للتأكد من جهوزية الطعام وواجب الضيافة.
    كان الحيران المادحين والضيوف الاكرمين سعداء فرحين بالزيارة كان شخصا يدغدغ جنوبهم فيسعدهم ويفرحهم كما كان الشيخ المزار اكثرهم سعادة ومرحاً بالضيوف يكاد يطير من الفرح فيري بن الضيوف وفي نفس الوقت يهب النار حتي ينضج الطعام ، وتارة وسط المادحين يمازج هذا ويشارك هذا في ضرب الطبول ورزم النوبات وكاد الدارويش المنتشون فرحاً ان يطيروا حتي ان بعضهم زغرد من النشوة كما تزغرد النساء في الاعراس.
    عاد الشيخ وتوسط الجميع الذين اشعلوا ناراً كبيرة وسطهم (تقابة) وعلا صوت المديح يواقع حمي الطبول وايقاع النوبات والدفوف وغشت الجميع دفقات من المدد كانها سيل من تيار الكهرباء فاسعدت الجميع بلا استثناء ، وتسلل الشيخ ركضاً بين حلقة الذكر وقيزان الطعام الي حيث (ام الفقراء) وامهات الذاكرين يشرفن علي تجهيز الطعام ، وكصقر ينقض علي فريسة خطف قطعه من برش صغير جعل منها مهبه يهب بها النار فتطاير شررها واضاءت القيزان والمادحين بلون احمر برتغالي ومن فمه ايضا نفخ في النار مستحثاً لها الاضرام، وما هي الا ثوان معدودات حتى اتقدت النيران وصار لها هدير ، وارتفعت السنة اللهب حتي تجاوزت القدور من فوقها طولاً فهلل الشيخ وكبر ... الله ... الله هبي ...هبي،(وترجم) احد صغار الدارويش بكلمات غير مفهومة وارتفعت قدماه عن الارض ثم هوي وافقاً كانه فرخ طائر يتدرب علي الطيران.
    وفي حلقة الذكر رزمت الطبول وتراصت الصفوف كانها سيقان القمح تمشطها الريح الراقصة ، وفرح الدراويش وامتد فرحهم فغمر كل شي من حولهم وغمرت السعادة كل الناس ، ... سعيدهم وشقيهم ، وارتفعت السنة اللهب فوق الجميع وهم يذكرون ... الله ... الله ... الله . نظر الضيوف بعضهم بععضاً وغمز بعضهم للاخرين فارتفع رزم الطبول واهتزت الارض تحت ايقاع النوبات ...... راقصة
    ...... سريعة ...... جذلة . تذكرت حديثاً ساخراً قاله ود حميد ذات يوم.
    :- البهيمة الشقية هي التي تصادف المادحين ، ...... ياكلون لحمها ويمصوا نخاع العظام ثم يشدون جلدها طبلا لنوباتهم يضربونه طول الليل في اذكارهم ويظل جلدها يئن وهي ميتة.
    حين تجاوز زمن نضوج الطعام الوقت المفترض لذلك توقف الحيران والمادحون عن ضرب الطبول فجأة ثم طلبوا الاذن بالانصراف ، تسلل الشيخ ركضاً لمكان الطعام . قالت ام الفقراء:- النار باردة . حزن الشيخ وغضب غضباً شديداً، ثم فجاة ودون سابق انذار قهقه بالضحك ، قال الراوي :- اختفي الشيخ بضع دقائق الي حيث مبرك الابل وجاء مهرولاً للحيران المادحين ، ...... اعفوا عننا يا اخواننا ...... اخرناكم ......معليش.
    ربنا ما قاسم لينا اجركم. الفاتحة ...... ربنا يعدل بطريقكم ...... ويمد خطوتكم ...... ويوسع رزقكم ويحل عقدكم ...... ويهدينا واياكم طريق الرشاد ...... ويطوي لكم الارض ويقرب لكم البعيد ، ثم ضرب كفيه ببعضها حتي سمع لها صفيقاً، لبسوا نعلهم وحقبوا عصيهم واشياءهم الصغيرة ، وقام بعضهم بطي البروش كسيري الخاطر لكنهم حين ركبوا ابلهم وجدوها بدون روؤس او اعناق.
    قال حواري الراوي : اثناء اختفاء الشيخ انه ذهب حيث تبرك الابل والنوق وحل رؤوسها باعناقها ثم اخفاها داخل برش قديم.
    هرول المادحون والحيران الي حيث يقف الشيخ وقد فاضت عيناه بالدمع ، ثم وقعوا تحت قدميه يمترغون في التراب طالبين الصفح والمغفرة. ولم ينفضوا حتي عفا عنهم وطلب اطلاق سر النار ، وكما يزعم الراوي الحوار ان للنار سراً يعرفه الصوفيه ويمارسونه ان هم قراوا الاية : (يا نار كوني برداً وسلاماً)113 الف مرة . والان وقد كشف الشيخ سرهم وفضحهم فاخذ روؤس ابلهم فانهم اطلقوا سر النار واجابوا الشيخ لطلبه فانطلقت النار تهدر اشد من نار (الستلين) والعهدة علي الراوي .قال:- فنضجت كل الذبائح فاكل القوم حتي شبعوا. يضيف صار الاكل كما اخذوا منه ازاداد وامتلات القيران حتي اطفأ المرق لهب النار فاشعلوها مرات اخر. وان النوبات صارت ترزم حتي ان صوتها جاء باناس كثر لا يعرف احدا من اين جاءوا . بعضهم جاء راكبا لواري واخرون جاءوا راجلين من الصحراء كانهم نبع ماء متدفق وبعضهم جاءت بهم ايقاعات النوبة... حتى ان كل بروش المسيد امتلات بالناس كانها صلاة العيد اذ كان كل سكان المنطقة يحرصون علي صلاة العيد خلف الشيخ.
    قال الراوي ايضاً:- ان الشيخ اصر عليهم ان يستمروا في الذكر دون توقف فاجابوه لطلبه اعتذاراً لخصطئهم الليل وراي الشيخ مقدار الجهد والرهق الذي اصاب الحيران طيلة ليلة البارحة جاءهم بالشاي والزلابية فشربوا مثني وثلاثاً، ثم اعطاهم الفاتحة متوسطاً حلقة الذكر مرة اخري داعياً لهم بـ (عفونا عنكم ، ... جزاكم الله وبارك الله فيكم ، ثم طلب منهم في صوت حزين دامع ... لا تنقطعوا عن زيارتنا... فبكي الحيران وبكي الشيخ لبكائهم.
    وان نادي سراً علي اقرب حيرانه ودله علي رؤوس الابل فاعادها الي الجمال وهي باركة باصوات طقطقة خفيفة قال الراوي : انه تمت قرابة المائة زيجة لم يك يخطط لها من قبل !! وقال ان الشيخ سار معهم مودعاً مسافة تجاوزت اميال وكذلك بعض الحيران وبعد ان سار الشيخ معهم راجلاً طلبوا منه التوقف والعودة ففعل وان الحيران وضعوا الطبول علي ظهور الابل وظلوا يرزمونها وهم مبتعدين حتى ابتعلت الصحراء القافلة لكن صوت النوبات ظل يرزم في ضوء القمر الخافت واكتشفت بعد رحيلهم ان القمر ارتحل معهم .
    وقال الراوي ان قرص القمر امتطي الناقة التالية خلف النوبات مباشرة وان صوت النوبات ما زال الي اليوم يدق في الصحراء في أي مكان خاصة في الليالي المقمرة !!!.

    بقلم : فائز حسن العوض



  2. #2
    الصورة الرمزية آمال المصري عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,787
    المواضيع : 392
    الردود : 23787
    المعدل اليومي : 4.13

    افتراضي

    تتقن فن السردية أديبنا المكرم
    ولكن حبذا التريث قبل النشر تجنبا لعبث لوحة المفاتيح

    ورد بالنص كلمة ( المشائخ ) وهي لا أصل له في العربية.(جمهرة اللغة)
    وأن جمع شَيْخ : أشياخ وشيوخ وشيْخة وشِيخان
    أما المشايخ فهي جمع مشيخة

    وهل يقال يتمرغون أم يمترغون ؟
    تحيتي وطاقة زهر
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    الصورة الرمزية كاملة بدارنه أديبة
    تاريخ التسجيل : Oct 2009
    المشاركات : 9,824
    المواضيع : 195
    الردود : 9824
    المعدل اليومي : 1.85

    افتراضي

    السّلام عليكم أخ فائز
    هيّ قصّة بأسلوب الحكاية الشّعبيّة جيّدة الفكرة
    لكن لي ملاحظات أرجو أن يتّسع صدرك لها
    حبّذا لو تنازلت عن المقدّمة الخاصة بالصّوفيّة
    النّص فيه الكثير من الأخطاء وكان بحاجة إلى المراجعة قبل نشره
    كذلك التّقسيم إلى فقرات مع استعمال علامات التّرقيم
    هناك أيضا بعض التّفاصيل التي كان من الممكن الاستغناء عنها
    يقيني أنّنا سنقرأ لك نصّا أكثر ألقا
    تقديري وتحيّتي

  4. #4

  5. #5
    أديب
    تاريخ التسجيل : May 2009
    الدولة : السودان _ كسلا
    المشاركات : 196
    المواضيع : 25
    الردود : 196
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    الأخت الأديبة / رنيم مصطفي
    رنيم إسمٌ علي مسمي (الرنيم صوت الملائكة أثناء التسبيح)
    أولاً ألف شكر علي مرورك الأنيق ، أوافقك علي كثير مما ذكرته في تعليقك علي القصة وأعترف بأن القصة بها كثير من أخطاء الطباعة ، وأقر وأعترف بأسفي لأني لم أراجعها بعد الطباعة حيث أن هنالك من يطبعها لي ، أشكرك جداً علي ملاحظاتك وهذا يزيدني دفعة ً وإلمامك بفنون اللغة العربية هو كسب كبير للواحة ولنا جميعاً وبالتالي هذا هو المقصد الحقيقي من الإستفادة وعبورنا هنا معكم علي أفيائها . أتمني مرورك علي أعمالي ثانياً وثالثاً دون توقف تشريف لنا وقلمك المثقف (الفنان _ المتنوع _ المتعدد المواهب) يمنحنا ضوءاً من جديد .
    مودتي وإحترامي وباقة ً من زهر الأوركيدا !!!!

  6. #6
    أديب
    تاريخ التسجيل : May 2009
    الدولة : السودان _ كسلا
    المشاركات : 196
    المواضيع : 25
    الردود : 196
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    الأخت الفضلي الأديبة / كاملة بدرانة !!!
    أولاً أشكرك مرورك المثقف الأنيق ، وأشكرك علي ملاحظاتك فهي محل تقدير وإحترام .
    أقر بأن هنالك عدد من الأخطاء الطباعية وأنني أخطأت بعدم مراجعتها قبل إنزالها ، وأشكرك للفتك نظري إليها وسوف أحاول تلافيها مستقبلاً ومراجعة النصوص والأعمال قبل إضافتها .
    ملاحظتك حول المقدمة عن الصوفية صحيحة وكان الأجدر أن أتركها أو أغفلها لناقد مختص يضئ هذا الجانب من الفكرة الصوفية ، ولكني قصدت منها توضيح الفكرة للقارئ العادي ، بخصوص موضوع الترقيم وإشاراته أوافقك عليها وكما ذكرت لك أن معظمها أخطاء طباعية ولا أعفي نفسي من المسئولية كما أن صدري متسع ٌ جداً لكل عملية نقد ٍ بناء والغرض الأساسي الإستفادة وتبادل الآراء وهو الأساس لكل تطور الذات التي تريد أن تذهب إلي الأمام ، وأنا جد سعيد بملاحظاتك التي أرجو أن لا تنقطع عن كل أعمالي القصصية فهي بالنسبة لي بمثابة دافع للتجويد في المستقبل .
    مودتي وإحترامي وغابة ياسمين مسائية !!!

  7. #7
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.70

    افتراضي

    قصة حلوة الفكرة عادت بي لبعض حكايا الأمسيات في الأسر الكبيرة

    أعتقد أن القصة تحتاج بما لا نقاش فيه لكتابتها بأسلوب الفrرة وباستخدام علامات الترقيم بما يساعد الكاتب على توصيل الفكرة بوضوح، والقاريء على متابعة صحيحة لتسلسل الحدث

    بانتظار جديدك ايها الكريم
    واهلا بك في واحة الخير

    تحيتي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  8. #8

  9. #9
    الصورة الرمزية لانا عبد الستار أديبة
    تاريخ التسجيل : Nov 2012
    العمر : 53
    المشاركات : 2,496
    المواضيع : 10
    الردود : 2496
    المعدل اليومي : 0.60

    افتراضي

    حكاية جميلة في مقدمتها طول غير ضروري
    وفيها حاجة للمراجعة
    اشكرك

المواضيع المتشابهه

  1. الزيارة ( نص بقلم / مجدي جعفر )
    بواسطة مجدي محمود جعفر في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 16-08-2021, 06:39 PM
  2. الزيارة
    بواسطة هيثم عبدربه السيد في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 02-02-2019, 07:22 PM
  3. في الطريق إلى الزيارة
    بواسطة جهاد إبراهيم درويش في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 29-11-2015, 08:09 PM
  4. كالشَّمْعِ أنتظرُ الزِّيارَةَ..
    بواسطة أحمد وليد زيادة في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 08-06-2009, 11:08 AM