أنشودة الإنتصار
يا لحظات اللقيا ...
امنحيني دفئا من وهج روحه المحمومة بالاشتياق
واسكبيني في نار شوقه قطرات مضمخة بالحنين
في العين له وفي القلب مراتع ذكريات
اسمه المكتوب على صفحات الماء ...
مرسوم على شاطئ البحر وفي الصدفات
وفي ... أغنيات النورس لحنا ممزوجا بالدهشة الكبرى
أيتها اللحظات امنحيني دفأه..
فليس مثلك من عاشه وعاش معه وفيه كنه الدقيقة
وليس مثلك من عانق حزنه ومسح عن مقلتيه دمعة
ولا مثلك من انتشى بنار دفقه ... وذاب
تشتهيه نبضات القلب اشتهاء دقيقة فرح
في لياليَّ الداجية يجافيني الكرى وتهرب من العين غفوتها
أناجيه بلغة الحب .. أمد اليد الملهوفة أناديه .. أناغيه
ها أنا من قلب الحلم افتح ذراعي فتعال عانقني .. احتضني
ودع ستة عقود تذوب في جذوة العناق بلحظة اشتياق وانسكاب بآتون المشاعر الممنوعة
في سنوات من الحرمان المقيت
دعنا نعترف لكل الدنيا إننا قلبين تعاهدا على الوفاء منذ بدأ التكوين ومنذ لحظة الميلاد الأولى
أبعدتنا مؤامرة دنيئة كانت وما زالت مصيبتنا ..
لكننا وفي غمرة الحب سنكسر كل القيود ونجتاح الزوايا المكهربة ....
سأحتضنك .... واستمع لنبضات قلبك المسرعة نحوي ونحو شراعات الأمل
استشف من دقاتها فرحي ..
هكذا أنت برغم الحزن المزروع في خاصرتك لم تزرك الآهة بلوعتها لا ولم تشكو الألم
مزروعة أنا في حناياك كما زرعتني منذ لقائنا الأول
أيتها اللحظات المحمومة خذيني إليه الآن أذيبيني في جسده واطمسي معالمي هناك
ففيها ستنبت زيتونة .. ولها سينشد أولادي أنشودة الانتصار