أراها تكبر اسوداداً
وإن قلتُ لها تعالي
مدي يديكِ واركبي
في قاربي
لا تضيقي
لا تشيخي
قالت :
من يسمعُ اليومَ
ومن درى ؟
لو أخرجتُ ما بقلبي
كلاماً وهتافاً
لشاخَ القرطاسُ وانحنتْ
راياتُ عكاظ كالذرى
شقية الموت أنا
صعبة الوصالِ
أُقاربُ الثرى
بعيدةُ عن الصِغارِ وإن بَدَتْ
دانيةً ويُسَّرى
بلون التعبِ أنا
عاريةُ كجاريةِ السلطانِ
لا أسمع لا أرى
أصماً وأعورا
مررتُ بكم البارحة
وإذا بالمارد يلوحُ بيديهِ
والصمتُ قد باتَ
قدّيساً عارياً
مَغبوناً بالعُرى
من أين آتي بالجَلَد ؟
و الأرحام لا تلد
والنوم قد عقد هدنةً
والرأسُ والقدمان صارا
صغاراً وقُصَّرا
قلت لها : عفواً
كنتُ أقلبُ في دفتري سهواً
كدتُ أنسى
ما كان منا وما جرى