2/12/2009م
حاولت أكتب خاطره،
رغم الألم,
رغم الهموم الجائرة،
رغم الندم,
رغم الشعور المنكسر،
و جروح قلبي تنهمر,
رغم النزيف المستمر,
وأنا أريد كتابتي ,
حاولت آفتح صفحتي،
وأردت حبرا للقلم ,
فملأت محبرتي بدم,
من حيث تقطر مهجتي,
وشرعت أكتب خاطره,
واذا بحالي مطرقاً,
مسترجعاً مما مضى ما استحضرته الذاكرة,
و مفسراً مما جرى حتى تعبت أفسره,
متأملاً في حاضري بعض الأمور العابرة،
متسائلاً ومسائلي مستقبلي و بوادره ،
أدركت ذلك عندما حاولت أكتب خاطره.
فعلمت .......................
(2) 3/12/2009م
فعلمت أني شارد ولغات بوحي حاضره,
وبأن قلبي يرتشف نزفي ودمعي يسكره,
...
هذا ملفي واضح مثل البداية آخره ,
وانا خيالي واسع و عيون فكري طائره,
وخواطري كمشاعري في كل حين مسافره,
لكن نبضي مثل احساسي رقيقا مرهفا يهتم للايام واللحظات والدنيا يراقب حالها 00
ويجعل نصب عينيه حياة الآخره
وعواطفي معطاءة ونوافلي متواتره,
...
هذا فؤادي خاشعاً والروح قانتة و النفس في محرابها مستغفره,
ما لي ونفسي تتقي شر النفوس وتغتسل وتبتهل لله ان تسلم وتحيا طاهره,
دنيا ذهبت بها ايامي سدى و معالمي في ارضها متبعثره
فبدايتي كنهايتي وطفولتي ثم الصبا وشباب عمري لم ير الا ملامح طاهره ,
فان افتقرت الى الرضا وانا على درب المنى
فأنا ......................
فانا وجدت حقيقتي قصة حياة حافلة
الفيتها في دفتري ديوان شعر مفعم بالجد وموزون بالحق وبه قصائد ترتجلني كالجود عند المسأله
ووجدتها في مكتبي كرواية مكتوبة بانامل مجروحة وعلى الرفوف تفرقت اوراقها متناثره
فعلمت اني شاعر نثر الحروف بدفتره
وبان لي بين السطور ملامح متغيره
وبان ايامي عناويني واحساسي دواويني وابداعي براهيني وروحي بالسطور مسطره
لم يخف عني من معاني مفرداتي غير ما تخفيه ذاتي او ما تبخر من حرارة امنياتي
او ما تلاشى من امامي أو ما تجمهر في زحامي
بل ربما ما قد تحجر او تحلل في محيط الذاكره
هذا انا كالنجم يستهدى به ما غبت عن سبل الورى
ازهو و قد افلت نجوم العصر في افلاكها متقهقره
وتبددت آمال من رقصت مشاعرهم على ايقاع ايحاءات توحيها مزامير النفوس الغادره.
.............................
ودنياهم برونقها تخادعهم و توهمهم بان سرورهم دائم
ولم يدروا بان الزيف قاتلهم وبهجتهم كيوم العيد يمر بسرعة قصوى ولا يبق سوى ذكرى
...
وأنا كأني غامض عني
وضوحي قد أثار الشك فيّ و أدركت أنني أسهبت في وصفي كما المس وفي شرحي لما ادري
وأخشى كلما أسرفت بالتعبير عني أو كلما حاولت أن اشرح أموري بالتفصيل أن قد بالغت في نثري وان غرورا ما في نفسي بدون إرادتي أضفى على الأوراق لون ليس من حبري
ولم اكتب سوى ما أنا مؤمن انه يجري
ولكني مع ذلك بدأت اشك في أمري وفي نظري بدوت كأنني غيري ولم اكتب سوى بعض مما أجده في صدري.
.................
11/12/2009م
فعلمت أني صادق والصدق أضحى في زمان الكذب خداعاً
ووجوده في حكم من وأد الحقيقة ثم واراها ثرى الإقصاء , إفلاسا
...
والكذب سلطان ثريّ وجحوده يغري نفوس من جبلت غرائزهم على الغدر
وأنا بريء منهم
لأني أداري بإيماني كل ما اشكوه في صدري
وأجادل الأيام بالحسنى وإخلاصي هو التعبير والمعنى وأحفظ للمكارم حقها بالعدل والرؤيا
وماء الوجه يغنيني عن التسويف والمكر ويقطر من جبيني غيثه المدرار بل يجري فيغمرني برخائه ووفائه وكنوزه ورواؤه متغلغل إلي جذري،
...
هذا أنا وحقيقتي وضحا كقصائدي الفصحى
فانا لا أحسن التمثيل في دور الهواة مسارح الكدحا
وأدواري على الواقع حقيقية
اكتبها بأوراقي
ليفتحها دعاة المجد
ويقرأها بناة الغد
ويحفظها كما كٌتبت رموز النصر والشهداء والجرحى،
...
هذا أنا حامل لواء المجد والعلياء عنواني
وفي ميدان أيامي بذلت العمر لا أرجو من الدنيا سوى الإحسان والقربى
سوى تتويج آمالي وآمال معلقة على كتفي و مرابطة في يدي اليمنى
هذا أنا في نظرتي وبرؤيتي وكما أرى
ووجدت نفسي في عيون الآخرين مكرر مني لا اختلف عني وإنما في صيغة اخرى.
...
أدركت ما أدركت
واستعرضت ما يروى
ولم يبق سوى ما غاب أو يخفى
ولكني على ثقة باني لست محتفظ لنفسي بما أخشى أو لأهوائي بأمر ما
و لم اخفي شعور لا يشرفني وطبع لا يليق بامرئ مثلي ،
ولم انس ولو أنسى لما طاوعت أفكاري على النسيان،
حياتي في ملفاتي ولكل صفحة ذكرى ،
نعم حياتي ولن اخجل منها حتى إذا دونتها أخشى كتابة بعضها
و لن أخشى و عمري كله أمل وسعي لا يكبلني
وهذا المجد يعرفني وجيل الغد يذكرني و وعمر مسيرتي خالد
أعيش نقياً صفحتي بيضاء.
.....................