لها نقشت المرمر ..
قالت إنحت السماء طيور إرجوانية ،
وسارت كالملاك…
أصبحت طائراً هُنَاكَ في اللانهاية
ويحملُني جناح خرافة حمراء صَوْبَ
حكاية لازوردية كبرى فأغفوا حول
نذور من شموس في معابد الوقت
كُلما حلقت بعيداً كُنْتُ
أَعلَمُ أَنني سأهوي بين أعمدة الزبرجد
وأنفض رمادة بيضاء
سوف أكونُ في الملأ الأخير
حتماً ساتكثف غمامة بيضاء
وأهرهر قطرة حمراء
تغتسل في الورد الأَخيرِ .
يابوق القيامة
من عاج ماموث عتيق
برزخني مع هديل حمامة
هديلها كالناي
والَّلابداية تبعث من
مقابر الندامة الحمراء
فأنا حديث الغواية
وأنا حديث الطرقات
حول أسوار البداية
هذة روحي في سِيفيل
بعثت قبل الف توليب
وهذه روحي في قنديل
فتيلها تحت الصليب
وأجراس الياسمين
تقرعها فراشات الخليل
في معابد الرهبان
كنت أعلم أنها ليست النهاية
وحيد في عصر البداية
مع قبسات نيران الهداية
كنت أعلم أنها ليست البداية
فأنا من يقرع أجراس الغواية
لعلي أسمع صوت ذلك البوق
لعلي اسمع صوت القيامة
بربكم متى تقوم الساعة
عدت للبداية
أرشف نبيذ الرومان
وأرسوا على مركبٍ نيرانه
رست على
موج اللازمان
وشطآن المكان
يطفوا عليها
زجاجة من كهرمان
بداخلها رسالة فحواها
حتماً سأعود للزمان
فانا وريث الجان
وانا عرش الزمان
لامرمر الأحلام يُجهرني
ولاحوريات البحر
تنفث غبار سحرها
في زمانُ اللاخرافة
ولا أشعار طروادة
في حانات اللانهاية
أُحِسُّ برعشة خفية
كالحواريون مع المسيح
أرواحهم مرمرٍ نقية
يخافون من النهاية
وشفاههم غَرغَرٍ ندية
هناك بحثت عنكِ
في زمن اللاعودة
فأنا حديث الغواية
وأنا حديث الطرقات
وحول أسوار البداية
سأدّعك روحي مضمار
وأعلج فيها توت وصبَّار
وأقفز بحور حوت ومحار
لكي أسمع جنية الصباح
تغني خلفي وجِوار
تلبس عقداً وسوار
تلهمني الحكمة الأزلية
أكتبها
على نحر شيطان له خِوار
وأهتك عرض فكره الموشى
على سجادة من الزمن القديم
وارسم على نحري
موشحات حمراء
من خضاب دمي
فأنا حديث الغواية
وأنا حديث الطرقات
حول أسوار البداية