مـرت بقلبـي موجـة الإعصـار
والصمت أنطق صخرة الأسـرار
أشتاق للحرف الـذي يشتاقنـي
والشدو سامـر حامـل المزمـار
أتلو على رهـط النجـوم سنائـه
والأذن تعشـق دونمـا إبصـار
الشعر صبـح والمسـاء قـراري
حين اكتشفت منـازل الأقمـار
أمسي وأصبح لاغتـراف جنونـه
يهمي على خديّ مثـل خمـاري
حرفي بهي قُدّ مـن عبـق الشـذا
والشعـر قـول محكـم الإبهـار
يا زورق الحلـم الجميـل أقلّنـي
فالبحر صحو والمـدار مـدراي
قُْْدْ مركب الأحلام بيـن محابـري
لك ما تحب الآن مـن أشعـاري
قـررت للشعـر الـذي يحتلّنـي
ألا يليـن بقلـبـه إصــراري
أقسمت للقلم الذي يحدو المـدى
ألا أكبـل هـاطـل الـمـدرار
أفنيت عمري كي أهـز غصونـه
ليساقط البلـور مـن أفكـاري
أرمي ستار الليل فـوق مواجعـي
كي لا تخوض الشمس في مضماري
إن القصيدة فـي دمـي معزوفـة
حبق على عبـق مـن الأمطـار
الشعر يبقى لا يموت بمـوت مـن
رفع القصيدة فـي سمـا المعيـار
كل يـرى الدنيـا بعينـي حلمـه
والدهر ريبـة عاشـق المشـوار
للوقـت قلـب إن ُيجـسَّ أنينـه
والشعـر فـيَ مجـدد الأفكـار
ولففت حول الخصر زنـار المنـى
والحرف رافق هدهـد الأخبـار
نجمان كنـا .. شاعـر و قصيـدة
ذاك الربيع على مـدى الأزهـار