(( الوداع ))
بقلم / ربيع بن المدني السملالي
لا أكره شيئا في هذه الحياة كما أكره الوداع ( وداع من أحب )
أحسّ بنفسي تضيق في صدري
ينتابني شعور بالقهر
تتملّكني كآبة خرساء
تصير الألوانُ في عينيّ قاتمةً
والسّماء مكفهرّةً
تتسرّبُ الخيبةُ إلى فؤادي الكسير
تُسكب العَبَرات
تمزّقُني الحسرات
تهجرني الابتسامة
تهجمُ عليّ الهمومُ والأحزانُ
تتصاعد التّأوهات والتّنهدات والزّفرات
القلب يدقّ في تنغّصٍ ويأس
أُصْبِحُ ساهماً متجهّما
يتلاشى ذلك الأملُ الذي كان يلوح في أفق حياتي
أعيش في ليل الأسى الطّويل
أعاني وأقاسي فراق أحبّتي
تختلطُ شرنقةُ وجودي المُسربلة بالغموض مع اللاّشيء
أضيعُ في متاهات تفكيري المُضني
ولا أجدُ مسوّغا للبقاء في هذه الحياة البغيضة التي فيها غرابُ البين أبدًا يَنْعِقُ ...
أرقٌ علــى أرقٍ ومثلي يأْرَقُ ... وجوًى يزيدُ وعبرةٌ تترقرقُ
جهدُ الصّبابةِ أن تكونَ كما أُرى ... عينٌ مُسهّدةٌ وقلبٌ يخْفِقُ