أَجالَ ذاكِرتَه في كُلّ رُكنٍ مِن الدارِ وبالكادِ سَمِعَ صاحِبَه يستعجلُه الخُروجَ ، فالتَقَط برِفْقٍ دُميةً مُغْبرَّةً وَضَعَها في الجَعْبَةِ وانصَرَف .
نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجا» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» قلقلة» بقلم محمد إسماعيل سلامه » آخر مشاركة: تفالي عبدالحي »»»»» الربيع» بقلم تفالي عبدالحي » آخر مشاركة: تفالي عبدالحي »»»»» عميل» بقلم إبراهيم ياسين » آخر مشاركة: أحمد مصطفى الأطرش »»»»» عتاب عاشق» بقلم أحمد مصطفى الأطرش » آخر مشاركة: أحمد مصطفى الأطرش »»»»» القطار .. وحقائب السفر!!» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: محمد نديم »»»»» كنْ طموحًا» بقلم تفالي عبدالحي » آخر مشاركة: محمد نديم »»»»» من أوراق الولد الطائش» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: محمد نديم »»»»» الغرق فى القرآن» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» غزةً رمز العزة» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: هائل سعيد الصرمي »»»»»
أَجالَ ذاكِرتَه في كُلّ رُكنٍ مِن الدارِ وبالكادِ سَمِعَ صاحِبَه يستعجلُه الخُروجَ ، فالتَقَط برِفْقٍ دُميةً مُغْبرَّةً وَضَعَها في الجَعْبَةِ وانصَرَف .
--------------
( وبالكادِ سَمِعَ صاحِبَه يستعجلُه الخُروجَ ) قبل أن يتجدد القصفُ !!
وقد يرى قارئ آخر بعيدٌ عن أجواء التدمير سبباً آخر للاستعجال في الخروج
وقد يرى قارئ ثالث سبباً ثالثاً...
أما التقاط الدمية كما التقطها ؛ فسوف يعتصر كلّ القلوب !
لم يُجل بصره ، بل ( أجال ذاكرته .. ) ولم يسمع بل ( بالكاد سمع .. ) ولم ينحن ليأخذ ، بل ( التقط برفق ) .. اختيارٌ ذكي شفيف لألفاظ تستدرّ منا ما يُريد الكاتب الفذّ من أحاسيس وعواطف وبكاء قلب !
قصة قصيرة جداً بقلبٍ إنسانيّ ، وثوبٍ رائع على قدّها ، ولا يقبل التعديل ...
أخي الحبيب الأستاذ مازن
تحياتي لك ، وتقديري الكبير
دمت بألف خير
اللهمّ لا تُحكّمْ بنا مَنْ لا يخافُكَ ولا يرحمُنا
تحليل الأستاذ مصطفى رائع وجداً، أن يجول الفرد بذاكرته في ظل الحدث أمر من الصعب على أي فرد فعله،ففي حالة غياب الوعي تداهمك الذاكرة ولا تنتظر منك أن تعبرها دفعة واحدة لتتقط منها ما يصلك بها لاحقا.
إلا الدّمى،فهي مثل هزّات الرّحم التي تداهمنا غفلة قبل الغفوة ونتمنى لو تطول.
زهر كثير،،
لا يكفي أن تطرق باب الإنسانية لتحس بمجيئها نحوك, عليك أن تخطو تجاهها , و التوقف عن الإختباء خلف الزمن,امرأة محتلة
قلت الكثير وحكيت قصة مؤلمة فى سطر ونصف
وقد رأيت الخراب وسمعت القصف واعتصر الألم
قلبى ( دمية مغبرة ) ـ كل كلمة فى موقعها
متميزة .. قصة محكمة البناء وأسلوب متفرد فى
الأبداع .. تحية وتقديرا .
لا غرابة فالكاتب إنسانٌ عذب ورقمٌ صعب وحروفه من صميم القلب
أجمل الأشياء في كل ما أجال ذاكرته فيها يالتأكيد ستكون رمزًا للطفولة ولو اختارها غير ذلك لبدا ذلك مستهجنا
رائعة وأكثر أيها المبدع الجميل
لك محبتي وكثير التقدير
لا يرتدي الجعبة الا مقاتل ..واي مقاتل له مثل هذا القلب الكبير
رائعة استاذ مازن ...
تلبية للنداء ،،،
لكنها الديار ، بها ارتباط خاص ولها ذكريات لا تشيخ ، ولا يغلفها الغبار .
مشهد مودِّع قد لا يعود ،و تعلُْق لا يعرف الحدود ،
الدكتور مازن ،
بارع كما عودتنا ، لا حرمنا الله إبداعاتك .
http://www.rabitat-alwaha.net/moltaqa/showthread.php?t=57594
[QUOTE=مازن لبابيدي;739009]أَجالَ ذاكِرتَه في كُلّ رُكنٍ مِن الدارِ وبالكادِ سَمِعَ صاحِبَه يستعجلُه الخُروجَ ، فالتَقَط برِفْقٍ دُميةً مُغْبرَّةً وَضَعَها في الجَعْبَةِ وانصَرَف .[/QUOTE
تتراجع أهمية المكان بتفاصيله حين يطوي أهله الثرى، فتجول الذاكرة الحيز المكاني تناجيهم وتغفل عن معالمه العيون
هي لحظة وداع مغرقة في الحزن لبضعة من العمر التهمها الخراب، وبضعة من القلب ستغلق عليها بأحزانها الأبواب، قبل أن ينطلق البطل حاملا جعبته ليقتحم الأنواء ملبيا النداء
ربما استعجله صاحبه قبل قصف جديد كذلك الذي أودى بعائلته وخلف من طفله دميته
وربما قبل وفود القتلة بتفقدون ما أحرقوا من وطنهم وما أسقطوا جثثا من أهلهم
أو قبل فوات الوقت على تحقيق العنوان بتلبية النداء
تكثيف مذهل وأداء قصي متفوق بسبك متين وتوظيف بديع للمفردة ابتداء من العنوان الذي شكل جزءا هاما من القصة وانتهاء بالجعبة التي يحمل المقاتل فيعلن ذكرها هنا اتجاهه
يحلو الغوص في قيعان إبداعك أيها الأديب الحكيم
حفظك ربي وحرفك
واهلا بك رمزا وعلما
تحاياي
قرأت بكل الحب والاعتزاز تعليقاتكم الرائعة أيها الكرام ، وأتعمد تأخير الرد عليها حيث وجدت هذه الطريقة أنجع وأثرى في نقاش العمل الأدبي والتفاعل معه خاصة في هذا النوع .
بارك الله فيكم ولا حرمت آراءكم وتوجيهاتكم .
يا شام إني والأقدار مبرمة /// ما لي سواك قبيل الموت منقلب