غربــة

غربــة


تدثرت جلباب جدي الملطخ بطين واحته
تضاحك الناس من حولي
وضحكت مني .. نفسي التي أدمنت
ربطة العنق والقميص المكوي

غربــة
تدثرت جلباب جدي الملطخ بطين واحته
تضاحك الناس من حولي
وضحكت مني .. نفسي التي أدمنت
ربطة العنق والقميص المكوي

يبدو أن المعاصرة أرادت محو تاريخ مرصع بالأصالة
لا خجل مع تاريخ الأجداد بل الفخر كل الفخر
مودة لا تبلى

(مين نسي قديمه تاه)
للأسف نحن في بعد عن التّراث والماضي
ومضة مؤثّرة
بوركت
تقديري وتحيّتي

غربــة
تدثرت جلباب جدي الملطخ بطين واحته
تضاحك الناس من حولي
وضحكت مني .. نفسي التي أدمنت
ربطة العنق والقميص المكوي

لاجديد لمن لاقديم له .. وإرضاء الناس غاية لاتدرك
ليت جلابيبهم استمرت بطينها لتخبرنا كم كانوا عظماء
موجعة المحمول بحرف أصيل
تحاياي

غربــة
تدثرت جلباب جدي الملطخ بطين واحته
تضاحك الناس من حولي
وضحكت مني .. نفسي التي أدمنت
ربطة العنق والقميص المكوي

أخي الأكرم محمد ذيب
أسعد الله اوقاتك
عرفناك شاعراً نواسياً مُفلقاً .. وأراك اليوم تدق باب القصّ بيد ملطخة بالطين ههه
لفتني استخدامك الذكي للفظتي ( تضاحك - ضحك ) . فالناس رسموا الضحكة على وجوههم نفاقاً اجتماعياً بالمدنية والرقيّ
أما نفسُك فقد ضحكت منك بصدق ، لأنها تعيش غربة حقيقية تبدو من العنوان ومن ( أدمنت ) .
لاتقل شأناً في النثر عنك في الشعر أيها الحبيب
تحياتي

ومضة جميلة فارقة في احداث ذاك الفارق النوعي التراكمي بين واقع معاش وواقع موازي في الماضي ومفارق في نفس الوقت علي مستويات عديدة مفردات وصور وأحداث ورؤي
مع ثبات عنصر وحيد وهو الشخصية التي تمثل فكرة الأصالة وتحن الي ماضي يعني الواحة وليس عكس المدن فتبدو العودة للخلف في اشارة ترمز ببراعة للواقع بين الجلباب والطين الملطخ بالتوازي مع المكواة ورباطة العناق عناق حميم واكتشاف مُذهل ويبدو مضحكا للذات رغم أنه حنين وهو دراما ...وتضاحك من الناس بمعني الدهشة والتعجب لا يعني أبدا فكرة السخرية بقدر ماهو دهشة
هكا قرأت ما خلف الاسطر ولا اتماهي مع النص بقدر ما حاولت اكتشاف الخلفية لم تكن كلمة غربة بلا معني فاي غربة في التضاحك والضحك وأي غربة في الطين والجلباب أو التدثر من أي شىء يتدثر
وأي نفس تلك التي اعتادت وادمنت ربطة العنق كأنه شىء مرفوض ومنبوذ من الذات ( لماذا لم تكن تعودت نفسي أو أي لفظة أخري موازية تؤدي المعني )
لقطة ماتعة تحتاج الي كثير من التأمل بمفردات سريعة الأيحاء واسقاط الدلالة بشغف وجمال
تحياتي

غربة الهوية تجعلنا نتوه في أنفسنا
ومضة عميقة ورائعة
كل التقدير

نص معبر وهادف ورصد لحالة الصراع بين الماضي بتراثه والحاضر بواقعه ، والحقيقة أنني لست أفهم لم يصر الناس على التطرف في المواقف فإما هذا وإما ذاك. والصحيح بزعمي هو إدراك أهمية التطور كعملية حتمية فيكون لباس هذا العصر ومتطلباته بالقدر المطلوب دون أن يكون هذا بديلا قاطعا وتنصلا تاما مما كان ، والمزج بينهما هو طريق لتجنب انفصام الشخصية الحضارية بظني.

تقديري

غربة من نوع اخر غربة البعد عن تقاليدنا وتراثنا
سلم نبض حرفك

عندما يكون ارتباطنا بالماضي مجرد اتزار حلّة بلا تواصل حقيقي تكون اللوحة مرقعة مثيرة للضحك
لم أوفق لفهم المسكوت عنه في النقطتين الفاصلتين بين مني ونفسي "ضحكت مني .. نفسي"

ومضية قصّية موفقة
دمت بخير أديبنا

تحاياي